المبعوث الأممي إلى اليمن يدعو التحالف إلى التحقيق في قصف طيرانه سجناً للأسرى

عمّان (ديبريفر)
2019-09-02 | منذ 5 سنة

مبنى السجن بعد قصف طيران التحالف

Click here to read the story in English

دعا المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إلى التحقيق في غارات لطيرانه استهدفت أمس الأحد، مبنى تستخدمه جماعة الحوثيين سجناً للأسرى في محافظة ذمار (90 كيلو متر جنوب صنعاء) راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

وقال غريفيث في بيان مشترك مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، الليلة الماضية، إن ما حدث من قصف لسجن الأسرى، "مأساة، وإن التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق. نحن في حاجة إليها لوقف. اليمنيون يستحقون مستقبلًا سلمياً. تذكرنا مأساة اليوم بأن اليمن لا يستطيع الانتظار".

بدورها اعتبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، قصف السجن "حادث مروع"، مؤكدة أن حجم الخسائر مذهل.

ووصفت غراندي ما يحدث مؤخراً في اليمن بـ"أوقات مظلمة للغاية"، وقالت: "لقد كانت هناك أيام من القتال والغارات في الجنوب ومئات الضحايا".

إلى ذلك قال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، فرانز راوشتاين، إن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم خلال غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على سجن في مدينة ذمار.

اتهمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في وقت مبكّر أمس الأحد، التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية بقصف سجن لأسرى الحكومة المعترف بها دولياً في مدينة ذمار ما أدى إلى مقتل وجرح 185 شخصاً.

لكن التحالف نفى الاتهامات الحوثية، وزعم أنه "دمر موقعاً عسكرياً للمليشيات الحوثية بذمار، وهو عبارة عن مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي"، وفقاً لقناة "العربية" السعودية.

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي أإيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء، لكن عدد غير قليل من غارات التحالف أدت إلى مقتل مئات المدنيين في اليمن.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet