المالكي: لقاءات مستمرة لقيادة التحالف مع الحكومة اليمنية بشأن استهداف مقاتلات إماراتية لقواتها

الرياض (ديبريفر)
2019-09-02 | منذ 3 سنة

العقيد الركن تركي المالكي

قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم "الشرعية" في اليمن الذي تقوده السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، اليوم الاثنين، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تعقد لقاءات مستمرة مع الحكومة اليمنية للحصول على معلومات حول حادث استهداف مقاتلات إماراتية لقوات الحكومة جنوبي اليمن.

ولم يتحدث المالكي عن أي تفاصيل حول اللقاءات أو حادث قصف الطيران الحربي الإماراتي الشريك الرئيس في التحالف، لقوات الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً يومي الأربعاء والخميس الماضيين، خلال تقدم تلك القوات إلى مدينة عدن بغية استعادة السيطرة عليها من أيدي قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة.

وهذا أول تعليق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية وشريكتها الرئيسية دولة الإمارات، دعماً لقوات الحكومة اليمنية في حربها المستمرة منذ زهاء أربع سنوات ونصف ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي لا تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وغالبية المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وأكد المالكي التزام التحالف بسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وتقديره لاستجابة كافة الأطراف اليمنية إلى دعوة وقف إطلاق النار في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وأشار المتحدث باسم قوات التحالف، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين، إلى أن اللجنة السعودية الإماراتية المشتركة عملت على تهدئة الأوضاع في جنوبي اليمن.

وكشف المالكي أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن لتهدئة الأوضاع، على إثر اشتباكات استمرت عدة أيام بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شمالها.

وجاءت هذه التعزيزات العسكرية السعودية بعد محاولة قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، السيطرة على محافظة شبوة وطرد القوات الشرعية منها، قبل أن تنقلب الأوضاع وتبسط الأخيرة سيطرتها على أغلب مناطق المحافظة بعدما كانت قوات "الانتقالي" تسيطر عليها.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دعا مساء الخميس، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف ما أسماه "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقصف مقاتلات إماراتية للقوات الحكومية.

وقصفت طائرات حربية إماراتية قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن وفي محافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ أغسطس الفائت عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف" حد تعبيرها.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، إن الأحداث التي وقعت في مدينة عدن، "لم تؤثر على الجبهات والمعارك مع ميليشيات جماعة الحوثي".

وأكد المالكي أن قوات التحالف تعمل على قطع إمدادات الحوثيين في مديرية كتاف في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، والتي تعد مقلهم الرئيس. وزعم أن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة على جبهة كتاف، وعرض مقاطع فيديو لاستهداف طائرات التحالف العربي تجمعات للحوثيين في مديريتي كتاف والبقع في صعدة، متهماً جماعة الحوثيين بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من هذه المحافظة صعدة أقصى شمالي اليمن.

وجدد المتحدث باسم قوات التحالف اتهامه للحوثيين بمواصلة انتهاك القوانين الدولية من خلال تخزين الطائرات المسيرة في المناطق السكنية.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

ويُنصِّبُ المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي البلاد، ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

ورغم زعم الإمارات دعم الحكومة "الشرعية" في اليمن، إلا أنها دعمت وبقوة إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في مايو 2017، وهو كيان لايعترف بـ"يمنيته"، وقامت الإمارات بتسليحه وتنضوي تحت مظلته قوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن.

كما أنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية، ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بعشرات آلاف الجنود في إطار إستراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة، وكذا محاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية وحاول توسيع سيطرته في المنطقة قبل طرده منها، حد زعم الإمارات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet