قال قائد رفيع في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، إن حركة الحوثيين (أنصار الله) تضم مليون مواطن يمني مقاوم وثوري يقفون إلى جانب إيران من حيث العقيدة.
وهدد نائب قائد قوات "مقر خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قادر رحيم زادة، الدول أو الكيانات التي تشجع أعداء إيران على الحرب ضدها، بتوجيه "ضربات مدمرة" لها، وأنها قوات بلاده ستضرب أي موقع تتم مهاجمتها منه.
وأضاف: "السفن التجارية وناقلات نفط الأعداء وأصدقائه ستكون تحت سيطرتنا في أي حرب، والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة تحت مرمى نيران إيران".
ولفت القائد الإيراني في حوار أجرته معه وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أن خمسة جيوش –لم يسمها- في المنطقة تقف إلى جانب بلاده عقائدياً ومعنوياً في حال تعرضها لأي اعتداء.
وفي إشارة ضمنية إلى الجيوش الخمسة التي تحدث عنها، قال زاده إن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، هو ابن الثورة الإسلامية الإيرانية، وحركة أنصار الله الحوثية تضم مليون مواطن يمني مقاوم وثوري يقفون إلى جانب إيران من حيث العقيدة".
وأردف قائلاً: "ما أنفقته إيران في سوريا وعلى محور المقاومة خلال السنوات الـ10 الماضية، يخدم أولاً الأهداف المقدسة للجمهورية الإسلامية ومصالح شعبها، وهو مبلغ زهيد إزاء ما تحقق من إنجازات سياسية وأمنية ودفاعية لإيران".
كما هدد القائد في الحرس الثوري الإيرانية ما أسماها "دولاً عربية صغيرة طلبت من أمريكا شن هجوم على إيران"، بأنه "لن يبقى منها شيء في حال نشوب حرب في المنطقة".
ووجه تحذيراً لدول الخليج العربية قائلاً: "على دول الخليج أن تعلم أن إيران ستكون المنتصر في أي حرب، بينما سيكون زوال الدول المشجعة على الحرب أمر حتمي".
يذكر أن إيران تملك ثقل سياسي وعسكري في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، التي تضم جماعات سياسية مسلحة موالية لها.
ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية ويضم دولاً خليجية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.