اتهم المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) محمد عبد السلام، يوم الاثنين، المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بإفشال كل مقترحات الأمم المتحدة بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، والتهدئة في محافظة تعز.
واستعرض عبدالسلام خلال لقائه وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في العاصمة العُمانية مسقط، ما أسماها "العراقيل الحاصلة في عملية تبادل الأسرى".
وقال إن "النظام السعودي أفشل كل مقترحات الأمم المتحدة كونه لا يهتم ولا يطالب بغير أسراه دون أي اكتراث لمعاناة اليمنيين" ، مشيراً إلى استهداف مقاتلات التحالف لموقع إيواء الاسرى في محافظة ذمار .
وأضاف عبدالسلام أن "النظام السعودي يرفض أي تهدئة في تعز وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات السويد ".
وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة، اتهم متحدث الحوثيين، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعدم تقديم "أي خطوة حقيقية وجادة" لتنفيذ الاتفاق.
وناقش اللقاء الوضع السياسي في اليمن وطبيعة التقدم الحاصل في اتفاق السويد، بحسب بيان نشره عبدالسلام على "تويتر".
ونسب البيان إلى وزيرة خارجية السويد إشادتها بما حققه وفد الحوثيين، من إنجازات في اتفاق السويد وأدائه المسؤول خلال المشاورات.
وأكدت فالستروم أن بلادها "لن تألو جهداً في بذل كافة الجهود لوقف الحرب الدموية في اليمن واتخاذ المسار السياسي الشامل".
كما أكدت استمرار الدعم لاتفاق ستوكهولم والحرص على تنفيذ بقية الخطوات كتبادل الأسرى والتهدئة في تعز والدخول سريعاً في اتفاق سياسي شامل.
وأعربت المسؤولة السويدية عن "أملها في أن يتحقق السلام سريعا"، لافتة إلى "أن فترة الصراع أثبتت أنه لا حل حقيقي إلا بالسلام والحوار".
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية بدأت السبت الفائت زيارة إلى المنطقة تشمل السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن في محاولة لدعم جهود التوصل لتسوية سياسية في اليمن وفقاً لبيان الخارجية السويدية.
واستضافت السويد في ديسمبر الماضي محادثات برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وتوصل الطرفان في نهاية المحادثات إلى اتفاق قضى بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.