أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، مرسوماً بعقوبات جديدة على إيران، وخصصتها هذه المرة في مجال علوم الفضاء وأبحاثه، بتهمة استخدامها لتطوير برنامج طهران للأسلحة والصواريخ الباليستية، وذلك في تصعيد جديد في الأزمة الإيرانية الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ثلاث وكالات فضاء إيرانية يوم الثلاثاء.
وذكر البيان أنه تم فرض عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ومركز أبحاث الفضاء الإيراني ومعهد أبحاث الملاحة الفضائية.
بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان أن بلاده لن تسمح لإيران باستخدام فضائها لإطلاق برنامج كستار لتحديث برامجها للصواريخ الباليستية، معتبراً أن تجربة إيران إطلاق قمر صناعي في 29 أغسطس المنصرم، تأكيد بأن "التهديد بات وشيكاً".
وكانت الولايات المتحدة حذرت إيران من مغبة إطلاق صواريخ إلى الفضاء، خشية أن تتمكن طهران من خلال التكنولوجيا المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار، من تطوير قدرات صاروخية باليستية تستخدم في إطلاق رؤوس حربية نووية. فيما تنفي طهران تلك الاتهامات.
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة على تويتر صورة لما بدا أنه موقع لعملية إطلاق فاشلة لقمر صناعي إيراني مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك قد كشف أسرار عمليات المراقبة والاستطلاع الأمريكية.
وقال بومبيو إن مثل هذه الإجراءات "ينبغي أن تكون بمثابة تحذير للمجتمع العلمي الدولي من أن التعاون مع برنامج الفضاء الإيراني ربما يدعم قدرة طهران على تطوير نظام لتسليم الأسلحة النووية".
وتصاعد التوتر بين أمريكا وإيران بعد انسحاب واشنطن في مايو العام الماضي، من جانب واحد، من اتفاق نووي دولي بين إيران وست قوى كبرى تم التوقيع عليه عام 2015.
وأعادت واشنطن عقب انسحابها، فرض كافة العقوبات التي تم تعليقها على طهران عقب الاتفاق غير المسبوق، بما فيها العقوبات على الدول التي لها أعمال واستثمار وتجارة مع إيران، وسط اتهامات بمواصلة نشاطها النووي والصاروخي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار ودعم "الإرهاب".