Click here to read the story in English
أكدت المملكة الأردنية الهاشمية يوم الثلاثاء دعمها للحوار الذي دعت إليه السعودية لحل الخلافات وإنهاء التصعيد في جنوب اليمن، ودعت إلى ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية عبر الحل السياسي.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أكد أيضاً ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية، التي تتفاقم تداعياتها الإنسانية عبر حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة ليستعيد اليمن أمنه واستقراره.
وقال إن "استمرار الصراع لن يقود إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار"، مشدداً على أهمية التحرك بشكل سريع وفاعل لإنهاء التوتر في عدن عبر الحوار.
وأدان وزير الخارجية الأردني استهداف السعودية، قائلا: "أمن السعودية وأمن الإمارات، جزء من أمن الأردن، والمملكة على تضامن مع الأشقاء في كل ما يتخذونه من خطوات لحماية أمنهم".
ووفقاً لبيان الخارجية الأردنية اتفق الصفدي وغريفيث على ضرورة حل الخلاف وإنهاء التصعيد في محافظة عدن التي كانت تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، عبر الحوار الذي دعت له السعودية.
من جهته عبر غريفيث عن امتنانه لما أسماه "الالتزام المثمر للمملكة الأردنية الهاشمية "، وجدد التأكيد على دعمه للمبادرة السعودية بشأن الأوضاع في جنوب اليمن.
وسيطرت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في ١٠ أغسطس الفائت على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي اليوم ذاته طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.
ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته إلا بما سينتج عن الحوار الذي دعت له السعودية.
ومساء الثلاثاء وصل وفد من المجلس الانتقالي إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة في الحوار مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بحسب تصريحات مصادر إعلامية مقربة من المجلس.