Click here to read the story in English
وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الإماراتية، يوم الأربعاء، إلى محافظة عدن جنوبي اليمن التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، في ظل تحشيد متبادل بين الأخيرة وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جنوبي البلاد
وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عدن إن نحو 70 عربة إماراتية وصلت على متن سفينة إلى عدن، وجرى نقلها إلى معسكر تابع للحزام الأمني.
وأضاف أن تعزيزات مماثلة تضم 30 عربة وصلت في وقت سابق إلى المدينة.
وفي السياق أفاد مصدر عسكري يمني أن قوات الحكومة المعترف بها دولياً نقلت، الأربعاء، أسلحة ثقيلة بينها دبابات وراجمات صواريخ كاتيوشا ومدافع إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (جنوب شرق)، من محافظة مأرب (شمال شرق).
وأضاف المصدر أن تعزيزات قوات الحكومة "الشرعية" سبقها نقل لواء إلى مدينة شقرة في مديرية خنفر شرق محافظة أبين، في ظل تحشيد واسع تجريه قواتها بمدينة عتق.
وكانت السعودية نشرت مطلع الأسبوع الحالي مزيداً من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يُفترض أنهما عضوان في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وقال مسؤولان محليان إن قوات سعودية ومركبات عسكرية وصلت مطلع الأسبوع إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط حيث تقاتل قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" المدعومة من السعودية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي يوم الاثنين إن القوات السعودية وصلت إلى شبوة "للعمل على خفض التصعيد ووقف النار".
وأضاف أن "كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة".
وسيطرت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في ١٠ أغسطس الفائت على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي اليوم ذاته طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.
ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته إلا بما سينتج عن الحوار الذي دعت له السعودية.
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.