اليمن .. متحدث الانتقالي الجنوبي يكشف عن اجتماع غير رسمي مع "عقلاء" حكومة هادي

الرياض ــ عدن (ديبريفر)
2019-09-05 | منذ 3 سنة

نزار هيثم

كشف المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات، نزار هيثم، اليوم الخميس عن انعقاد اجتماع غير رسمي مع من أسماهم "العقلاء" في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

يأتي ذلك في وقت نفت الحكومة اليمنية "الشرعية" يوم الأربعاء على لسان متحدثها الرسمي راجح بادي وجود أي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع المجلس الانتقالي .

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن متحدث الانتقالي الجنوبي، قوله إن لدى هؤلاء "العقلاء" رغبة حقيقية في حل الأزمة.

وأضاف هيثم أن وفد الانتقالي لا يزال ينتظر تحديد موعد رسمي للقاء وفد الحكومة الشرعية لعقد حوار جدة الذي دعت إليه السعودية.
واعتبر أن ما وصفه بـ "تعنت الحكومة الشرعية ورفضها الجلوس مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، لا يخدمان التهدئة ولا الجهود التي تبذلها السعودية، بينما يخدمان الحوثيين والأجندات الإيرانية وإحداث المزيد من التوترات"، على حد قوله.

ومضى هيثم قائلاً إن "المجلس الانتقالي الجنوبي حريص على إقامة حوار مع الشرعية ولديه استعداد تام للجلوس معهم على طاولة واحدة"، مشيراً إلى أن "مدة بقاء الوفد في جدة تحدده موافقة الشرعية على عقد الحوار من عدمه وما ستقرره القيادة السعودية فيما بعد".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت يوم الأربعاء عن مسؤول يمني وصفته بـ "الكبير" قوله إن مسؤولين من الحكومة بدأوا محادثات غير مباشرة مع الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في مدينة جدة السعودية بهدف إنهاء القتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب اليمن.

وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه "بدأت محادثات غير مباشرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال الجانب السعودي، الموقف صعب للغاية ومعقد لكننا نتمنى تحقيق بعض التقدم".

فيما اعتبر نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" محمد الحضرمي يوم الأربعاء أن إنجاح أي حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مرهون بما أسماه الوقوف "أمام انحراف دور الإمارات، في التحالف العربي لدعم الشرعية".

بدوره أكد نائب رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" وزير الداخلية أحمد الميسري، رفض الحكومة الحوار مع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، "تحت أي ظرف كان"، مشدداً على أن التفاوض لن يكون إلّا مع الإمارات "إن أرادت".

وقال الميسري في تسجيل صوتي ، "لم ولن يتم أي حوار مع المجلس الانتقالي، باعتباره أداة عسكرية مع الإماراتيين، والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات، وليس الأدوات نفسها" في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وسيطرت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في ١٠ أغسطس الفائت على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي اليوم ذاته طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته إلا بما سينتج عن الحوار الذي دعت له السعودية، فيما رفضت الحكومة اليمنية إجراء أي حوار مع الانفصاليين إلا بعد تنفيذ طلب التحالف بسحب قواتهم من المواقع التي سيطروا عليها في عدن.

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet