قال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، يوم الأربعاء إن الإمارات تقف بقوة إلى جانب السعودية في وجه التحديات الإقليمية المحيطة بهما.
وأضاف ابن زايد في كلمة ألقاها أثناء افتتاح حديقة شهداء حرس الرئاسة أن "الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة".
واستطرد "الهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا".
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014.
وتصاعدت الدعوات الشعبية والرسمية في اليمن المطالبة بإنهاء مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي عقب قصف طائرات أبوظبي قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ أغسطس الجاري عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس الفائت، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لإيقاف "التدخل الإماراتي السافر" الذي يدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح بما في ذلك عبر القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية. وقال "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
واعتبر ولي عهد أبو ظبي أن مشاركة الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وتصديها للتحديات جعل دولته أقوى وإصرارها أكبر وإدراكها أوسع في مواجهة الصعاب.
وتابع "حادث صافر في مأرب دفعت فيه الإمارات دماء غالية زكية وأرواحا نفيسة طاهرة. خرجنا من ذلك اليوم العصيب أكثر قوة وتصميما، والحمدلله تجاوزناه بإصرار أقوى وإرادة أصلب".
وهاجمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في 4 سبتمبر 2015 بصاروخ توشكا معسكر اللواء 107 مشاة في منطقة صافر بمحافظة مأرب شمالي اليمن، ما أدى إلى مقتل 45 جندياً إماراتياً، و10 جنود سعوديين، و5 جنود بحرينيين، إضافة إلى 32 جندياً يمنياً.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.