قال إن إيران الرابح الوحيد من المأساة اليمنية

مساعد وزير الخارجية الأمريكي يدعو الانتقالي الجنوبي لإعادة وحدة "الشرعية" اليمنية

الرياض (ديبريفر)
2019-09-07 | منذ 3 سنة

ديفيد شينكر

دعا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، يوم الجمعة، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى تقدير الوساطة التي تقوم بها السعودية، والبدء فوراً في حوار مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لإعادة الأمور إلى نصابها في عدن، والتركيز على مواجهة جماعة الحوثيين (أنصار الله).

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن شينكر قوله إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية، واصفاً سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والأفعال التي قام بها ضد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنها "مشكلة".

وأحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الجاري، على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وكشف الصراع في جنوبي اليمن عن اتساع الخلاف بين الشريكين الرئيسيين (السعودية والإمارات) في تحالف تقوده المملكة منذ زهاء أربع سنوات ونصف لدعم الحكومة "الشرعية" في اليمن، في قتالها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي لا تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وغالبية المناطق في شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وأضاف شينكر خلال لقائه مجموعة صغيرة من الصحفيين في السفارة الأمريكية بالرياض، أن "الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية، وندعو المجلس الانتقالي لتقدير الوساطة السعودية وتلبية الدعوة للحوار، وترتيب وحدتهم مرة أخرى في عدن".
وأضاف "هذا الأمر تشتيت عن الهدف الرئيسي، وهو الحوثي، الأداة الإيرانية التي تطلق الصواريخ على السعودية".معرباً عن أمله في أن "تعود الحكومة اليمنية موحدة مجدداً، لتركز على الأولويات وإيجاد حل عبر الحوار مع الحوثيين لمستقبل مستقر لليمن"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالمحادثات التي تجريها واشنطن مع جماعة الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، قال شينكر، "الحوثيون جزء من المشكلة، وسيكونون جزءاً من الحل (...) لن نحصل على حل ما لم نتحدث معهم".

ورفض المسؤول الأمريكي تحديد زمان أو مكان المحادثات مع الحوثيين، مضيفاً "نحن تحدثنا مع الجميع في اليمن، هذه سياستنا، الحديث مع جميع الأطراف"، مشيراً إلى أن "هناك خطوات يجب اتخاذها".

وعن توقعاته لنتائج تلك المحادثات قال "لا أعلم حقيقة. نحن منخرطون مع مارتن غريفيث، ومع السعوديين، ومع هادي، ونتحدث مع الحوثيين؛ لكن علينا إعادة الحكومة موحدة أولاً، بعدها يمكننا التنبؤ بنتائج المحادثات مع الحوثيين ".

واتهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جماعة الحوثيين بمنع المساعدات الإنسانية وتحقيق أرباح على حساب المواطنين اليمنيين، قائلاً "لا أحد يكسب من هذه المأساة سوى إيران".
وكان شينكر كشف الخميس الفائت عن بدء واشنطن محادثات مع جماعة الحوثيين بغية التوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي المستمر في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.

ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وتسبب استمرار الحرب في اليمن في سقوط نحو 11 ألف قتيل من المدنيين وإصابة عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها، بالإضافة إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet