الإمارات تسحب قواتها من القصر الرئاسي في عدن جنوبي اليمن

عدن (ديبريفر)
2019-09-08 | منذ 5 سنة

قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في عدن

Click here to read the story in English

قالت مصادر متطابقة إن دولة الإمارات سحبت، مساء السبت، قواتها من القصر الرئاسي "معاشيق" في مدينة عدن جنوبي اليمن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأكد مصدر حكومي وآخر في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن القوات الإماراتية غادرت قصر معاشيق وأخلت مواقعها فيه بالكامل، وفقاً لصحيفة "عدن الغد" المحلية.

وأضافا أن "القوات الإماراتية المنسحبة نقلت دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة على متن خمس ناقلات صوب مقرها الرئيسي في مديرية البريقة".

وأشار المصدران إلى أن عدداً من القيادات الإماراتية لا تزال في قصر معاشيق في انتظار وصول طائرة عسكرية لنقلهم إلى معسكر قيادة قوات التحالف.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرت في العاشر من أغسطس الفائت، على قصر معاشيق دون قتال، بعد سيطرتها على معسكرات ومؤسسات الدولة في مدينة عدن، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة

وقصفت طائرات إماراتية في 29 أغسطس الفائت، قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

وكان التحالف العربي طالب في 10 أغسطس الماضي المجلس الانتقالي الجنوبي، بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها في عدن، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته، لكنه رحب بالدعوة إلى الحوار، بينما رفضت الحكومة اليمنية إجراء أي حوار إلا بعد تنفيذ الانفصاليين لطلب التحالف بسحب قواتهم من المواقع التي سيطروا عليها.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف. ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

والانتقالي الجنوبي الذي يريد فصل جنوب اليمن عن شماله، يُنصِّبُ نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي البلاد، ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.

ورغم زعم الإمارات دعم الحكومة "الشرعية" في اليمن، إلا أنها دعمت وبقوة إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في مايو 2017، وهو كيان قامت الإمارات بتسليحه وتنضوي تحت مظلته قوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن.

كما أنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية، ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بعشرات الآلاف من الجنود في إطار إستراتيجية زعمت أبو ظبي أنها "لمواجهة الحوثيين، وكذا محاربة تنظيم القاعدة" الذي استغل الحرب الأهلية وحاول التوسع في البلاد.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet