غريفيث يبحث في السعودية المستجدات في اليمن

جدة (ديبريفر)
2019-09-08 | منذ 3 سنة

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يلتقي وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في جدة

قال المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، إنه "ممتن جداً" للمملكة العربية السعودية على جهودها في الوساطة بشأن المستجدات الأخيرة في جنوبي اليمن.

وأوضح غريفيث في تغريدة لها على "تويتر" أنه عقد اليوم في مدينة جدة لقاءً وصفه بـ"إيجابي جداً" مع وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير.

وأضاف: "أنا ممتن للمملكة العربية السعودية على جهود الوساطة التي تبذلها في جنوب اليمن"، مؤكداً أن لقائه بالجبير ناقش "السبل للمضي قدمًا في العملية السياسية في اليمن".

فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن اللقاء الذي حضره السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، بحث المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود القائمة حيالها، إضافة للدعم الذي تقدمه المملكة لإغاثة الشعب اليمني الشقيق. ولم تفصح الوكالة عن أي تفاصيل أخرى.

وسبق لقاء غريفيث بالمسؤول السعودي، عقب بيان مشترك للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، دعا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً، إلى وقف العمليات العسكرية في جنوب البلاد.

ورحب البلدان في البيان باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة المملكة للحوار من أجل حل الأزمة في بعض المحافظات الجنوبية لليمن، مؤكداً "أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة".

وجاء البيان السعودي الإماراتي المشترك بعد ثلاثة أيام لبيان سعودي منفرد وُصف بـ"غير المسبوق" أكدت فيه المملكة على ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية اليمنية في مدينة عدن التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في 10 أغسطس الفائت بعد قتال استمر أربعة أيام مع قوات الحكومة اليمنية.

وقالت المملكة في بيانها إنها "تؤكد على موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها"، في إشارة إلى فرض الانتقالي الجنوبي سيطرته بالقوة على ثلاث محافظات جنوبي اليمن منذ مطلع أغسطس المنصرم.

وتوعدت السعودية في بيانها بأنها "لن تتوانى بالتعامل بكل حزم مع أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن، لأن ذلك يُعد تهديداً لأمن واستقرار المملكة والمنطقة". ودعت "الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن والحكومة الشرعية للانخراط في حوار جدة بالمملكة بشكل فوري ودون تأخير".

وفي 29 أغسطس الفائت، قصفت مقاتلات إماراتية قوات الحكومة اليمنية بالقرب من مدينة عدن وفي محافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، من أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله.

وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف"، وهو ما زاد من حدة الخلاف بين الحكومتين اليمنية والإماراتية.

وفي اليوم ذاته لسقوط مدينة عدن، طالب التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" اليمنية، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها، وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، فيما دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.

ورفض المجلس الانتقالي الانفصالي سحب قواته إلا بما سينتج عن الحوار الذي دعت له السعودية، بينما رفضت الحكومة اليمنية إجراء أي حوار مع الانفصاليين إلا بعد تنفيذ طلب التحالف بسحب قواتهم من المواقع التي سيطروا عليها في عدن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet