Click here ti read the story in English
اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الإثنين أن الرسائل المشتركة للإمارات والسعودية بشأن التطورات في اليمن تأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكداً أن مصالح السعودية هي مصالح الإمارات.
وقال قرقاش في تغريدة على "تويتر"، إن "الرسائل المشتركة من السعودية الشقيقة والإمارات بشأن التطورات في اليمن تأكيد للشراكة الإستراتيجية التي تجمعنا، فلا يقرأ غير ذلك إلا حاقد وخبيث".
وأضاف "مصالح السعودية عند قيادتنا هي مصالح الإمارات وثقتنا فيها مطلقة، شراكة تجمعها الأهداف وترسخها التضحيات".
وكانت السعودية والإمارات أكدتا يوم الأحد، أنهما تدعمان التهدئة في جنوب اليمن، بعدما كشفت المعارك بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من المملكة والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً عن خلاف بين القوتين اللتين تقودان معاً تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وقالت الدولتان في بيان مشترك إنهما تدعمان "الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر الميليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن".
ودعت الرياض وأبو ظبي إلى "التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية ووقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف".
وتصاعد الخلاف "المستتر" بين السعودية والإمارات في اليمن عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الجاري، على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
وتدفع خلافات البلدين إلى اقتتال جديد في جنوبي البلاد في الحرب متعددة الأطراف، وينذر بتفاقم الانقسام في اليمن، ويعقد جهود إنهاء صراع راح ضحيته عشرات الآلاف وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات التي دعمت إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس .
ونفذت طائرات حربية إماراتية غارات الأسبوع الماضي على قوات الحكومة اليمنية حينما اقتربت من مدينة عدن لاستعادة السيطرة عليها من أيدي الانفصاليين، ما أدى لمقتل وجرح أكثر من 300 جندي، وتراجع تلك القوات الحكومية إلى أطراف محافظة أبين شرق عدن.