اليمن .. مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف متبادل استهدف الأحياء السكنية في مدينة الحديدة

الحديدة (ديبريفر)
2019-09-09 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

تبادلت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) اليوم الاثنين، الاتهامات بشأن استهداف الأحياء السكنية في مدينة الحديدة غربي البلاد ما أدى إلى  مقتل شخص وإصابة آخرين من المدنيين.

وقالت مصادر محلية إن قصفاً عنيفاً اندلع صباحاً بين قوات الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين في شارع جيزان جنوب مدينة الحديدة، تسبب في انفجار مخزن للأسلحة تابع للحوثيين وسط حي الزعفران .

وذكرت المصادر أن استهداف المخزن أدى إلى انفجار الذخيرة وتطاير الشظايا ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين وتضرر المنازل والممتلكات.

وأشارت إلى أن الحوثيين حولوا قبل ثمانية أشهر  مصنعاً للبلاستيك (هنجراً) إلى مخزن للأسلحة وسط حي الزعفران السكني.

بدوره قال مصدر عسكري في قوات الحكومة "الشرعية" إن الحوثيين قصفوا مواقع تلك القوات بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهاون الثقيلة بشكل عنيف.

من جهتها نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مراسلها في مدينة الحديدة قوله إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف صاروخي لقوات الحكومة على حي الزعفران.

وأضاف مراسل "المسيرة" أن من أسماهم "المرتزقة" استهدفوا بأربعة صواريخ كاتيوشا حي الزعفران بمديرية الحالي جنوب مدينة الحديدة.

واندلعت مساء الأحد مواجهات عنيفة بين الجانبين شرق مدينة الحديدة بعد ساعات من انتهاء أول جلسة من اجتماعات لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات بمشاركة ممثلي طرفي الصراع، الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين.

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet