اليمن .. ارتفاع عدد ضحايا انفجار مخزن أسلحة للحوثيين في الحديدة إلى 7 قتلى و20 مصاباً

الحديدة (ديبريفر)
2019-09-10 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English

ارتفع عدد ضحايا انفجار مخزن للأسلحة تابع لجماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الإثنين في مدينة الحديدة غربي اليمن، إلى 7 قتلى و20 مصاباً.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي والموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العقيد وضاح الدبيش إن سبعة مدنيين قتلوا  وأصيبت 20 آخرين في انفجار مصنع للبلاستيك اتخذه الحوثيون مخزناً للأسلحة في حي الزعفران، جنوبي مدينة الحديدة.
وأضاف الدبيش في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية أن الانفجارات استمرت زهاء ساعتين، وأدت إلى تهدم بعض المنازل القريبة ونزوح عشرات الأسر من الحي إلى أماكن مختلفة في المدينة.
ولم يشر القائد العسكري اليمني إلى أسباب التفجيرات، غير أنه شدد على أنه "لا علاقة للقوات المشتركة في الساحل الغربي بها".
وكانت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين قالت يوم الإثنين إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف لقوات الحكومة المعترف بها دولياً بصواريخ الكاتيوشا على حي الزعفران.
فيما قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة بالصواريخ والمدفعية اندلعت بين قوات الحكومة اليمنية "الشرعية" والحوثيين تسببت في انفجار مخزن أسلحة في حي الزعفران بشارع جيزان بمدينة الحديدة ما أدى إلى تطاير الذخائر وشظايا القذائف وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم .
وأضافت المصادر أن ألسنة اللهب تصاعدت بشكل كبير مع سماع الانفجارات العنيفة بسبب انفجار مخزن الأسلحة.
ودعا الدبيش، الأمم المتحدة، عبر مكتبها في اليمن، إلى "اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد مليشيات الحوثي واستهتارها بحياة المدنيين، من خلال تكديسها للأسلحة والمتفجرات وسط أحياء مأهولة بالسكان".
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشكلة بقرار مجلس الأمن الدولي، في محافظة الحديدة اختتام اجتماعها المشترك السادس بالاتفاق على نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية بمدينة الحديدة كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين.
وقال بيان اللجنة التي تضم ممثلين عن طرفي الصراع (الحكومة والحوثيين) إنها قامت بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في اجتماعها السابق خلال شهر يوليو الماضي.
وأضاف البيان أنه تم إنشاء وتشغيل مركز للعمليات المشتركة يضم ضباط ارتباط وتنسيق من طرفي الصراع بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة  وسيعمل في مقر البعثة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة .
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
 

 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet