قال مصدر أمني سوري، يوم الثلاثاء، إن طائرات إسرائيلية قصفت معسكراً قيد الإنشاء للجيش السوري وحلفائه لإيواء الجنود يوم الإثنين، دون وقوع ضحايا بشرية.
وذكر المصدر أن المبنى "كان خالياً وقت الاستهداف ولا توجد إصابات كما يروّج إعلام العدو"، حسب قناة "الميادين".
وأضاف المصدر أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الأجواء الأردنية بمساعدة الأمريكيين من قاعدتهم العسكرية في منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، محملاً أمريكا وإسرائيل مسؤولية هذه الأعمال العدوانية التي اعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمراء.
وتوعد المصدر السوري الإسرائيليين قائلاً "سنلقّن المعتدين درساً لن ينسوه عند تكرار أي اعتداء".
من جهتها ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني حليف دمشق، أن إسرائيل قصفت معسكراً للجيش السوري تحت الإنشاء شرق سوريا في وقت مبكر من صباح الاثنين دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت وحدة الإعلام الحربي إن الواقعة حدثت في منطقة البوكمال.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره ببريطانيا ذكر في وقت سابق أن ضربات طائرات مجهولة أودت بحياة مقاتلين موالين لإيران وهاجمت مواقع ومستودعات أسلحة تابعة لهم في بلدة البوكمال قرب الحدود العراقية.
ولم تعلق إسرائيل رسمياً على هذا التقرير، رغم إقرارها في الماضي بتنفيذ مئات الهجمات على أهداف في سوريا.
ونفذت إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، عشرات الضربات العسكرية في سوريا مستهدفة ما يُشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة وانتشار للقوات الإيرانية وقوات من حزب الله المتحالفة معها بغرض تقديم الدعم العسكري للرئيس بشار الأسد، كان آخرها مطلع يوليو الفائت.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرين من المدنيين في غارة جوية إسرائيلية على أطراف دمشق يوم 2 يوليو الماضي .
وإسرائيل قلقة من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة من خلال جماعات مسلحة متحالفة معها في دول منها سوريا والعراق ولبنان. وتقول إنها نفذت مئات الضربات في سوريا ، وتؤكد مراراً أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله، بما يسهم في منع إيران من أن يكون لها وجود عسكري دائم في سوريا ووجهت ضربات لشحنات أسلحة متطورة كانت في طريقها إلى حزب الله الذي تدعمه إيران.
وسلمت روسيا في أواخر سبتمبر الماضي، منظومة الدفاع الصاروخي المتطور "إس-300" ومعدات أخرى إلى الجيش السوري على الرغم من اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة هدفت إلى تعزيز إجراءات أمن القوات الروسية المنتشرة في سوريا، رداً على إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة "إيل 20" الروسية خلال غارات نفذتها طائرات إسرائيلية على اللاذقية السورية، في منتصف سبتمبر 2018، واتهمت روسيا إسرائيل بالتسبب في هذا الحادث الذي أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.
وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى، في 3 يوليو الماضي، إن قوات الدفاع الجوي السورية قامت بتشغيل منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “إس-300” ووضعتها في حالة التأهب، للتدخل في التصدي للهجوم الإسرائيلي الأخير، لكنها لم تستخدمها.
وذكر المصدر، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حينها، أنه تم تشغيل بطاريات “إس-300” من أجل التصدي لأهداف معادية قادمة من عرض البحر، كانت تتجه نحو مدينة حمص السورية، إلا أن الدفاعات الجوية الاعتيادية للبلاد تمكنت بجدارة من ردع العدوان وإسقاط الصواريخ الإسرائيلية من دون الحاجة لاستخدام منظومة “إس-300”.
وأكد المصدر العسكري السوري، أن الهدف من وضع منظومة الدفاع الجوي” إس-300″ بوضع الاستعداد كان خشية تطور العدوان، واستهداف الصواريخ الإسرائيلية لمنظومة الدفاع الجوي “إس-300” نفسها ..