دعا أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، إيران إلى وقف تحويل اليمن إلى منصة تهديد للدول المجاورة والكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإدارة حروب بالوكالة.
وقال أبو الغيط، في كلمته أمام الدورة الـ152 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة المصرية القاهرة: "ندعو إيران لرفع يدها عن اليمن، ووقف دعمها المليشيات بالمال والسلاح وتحويل اليمن لمنصة تهديد للدول المجاورة".
وحمّل المسؤول العربي، جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، قائلاً: "الحوثيون قرارهم تتخذه دولة أخرى (في إشارة إلى إيران)، ونحملهم مسؤولية التدهور بالوضع الإنساني".
ولفت أمين عام جامعة الدول العربية إلى وجود "قرار معروض على المجلس الوزاري ضد تلك التدخلات والانتهاكات في اليمن"، مؤكداً أن الجامعة "تتمسك بخيار السلام في اليمن وتدعم الشرعية الدستورية للحكومة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي".
وحول الأحداث التي شهدها جنوبي اليمن الشهر الفائت، اعتبر أبو الغيط أن "الانقسامات الجديدة تهدد وحدة التراب اليمني". ورحب بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار بين أطراف الصراع في جنوبي اليمن واستجابة الأطراف المختلفة لذلك، مطالباً كل الأطراف اليمنية بالعمل على إيجاد الحلول للنأي بأنفسها عن التدخلات الخارجية.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وفي 10 أغسطس الماضي، أحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة.
واعتبرت الحكومة "الشرعية" ما قام به الانتقالي الجنوبي "انقلاباً آخر" عليها في عدن، بعد "انقلاب الحوثيين" عليها في صنعاء، وأصبحت بلا مقر.
