صحيفة روسية : الرؤية المختلفة للرياض وأبو ظبي في اليمن تزيد خلافاتهما

موسكو (ديبريفر)
2019-09-11 | منذ 4 سنة

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحاكم ابو ظبي محمد بن زايدClick here to read the story in English

تحدثت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، عن ما وصفته بتزايد المنافسة والخلافات بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة.

وقالت الصحيفة في مقال لـ يكاتيرينا بوكروفسكايا، إن نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، أكد أن بلاده والسعودية تواجهان معاً التهديدات الأمنية.

وأشارت إلى أن هذا التصريح جاء بعد أيام قليلة من تقارير في عدد من وسائل الإعلام الأجنبية تحدثت عن غياب الوحدة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في اليمن.

وأضافت "مؤخرا، هاجم طيران الإمارات، دون تنسيق مع المملكة العربية السعودية، القوات الحكومية التي تقاتل الانفصاليين في جنوب اليمن. والخلافات تتزايد بين الحليفين، فلكل منهما رؤية مختلفة لمستقبل اليمن وسياسة احتواء سلوك إيران العدواني".

ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت في أوائل الصيف، بتخفيض عديد قواتها العسكرية في اليمن بشكل كبير.

وقالت الصحيفة إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تعزز نفوذها في المنطقة في الآونة الأخيرة بصرف النظر عن المملكة العربية السعودية" موضحة في هذا السياق أن وفد من الحكومة الإماراية زار في أواخر يوليو، إيران وأجرى محادثات لنزع فتيل التوترات المحيطة باحتجاز السفن في الخليج.

وتابعت "وثمة حقيقة مهمة هي أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيران، بلغ على الرغم من العقوبات، وفقا لصحيفة فايننشيال تايمز، بلغ حوالي 19 مليار دولار".

ومضت الصحفية في مقالها قائلة "دليل آخر على السياسة المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة ونمو دورها الدولي هو مشاركة وفد تمثيلي في المعرض الدولي الأخير في دمشق. فقد استغل رجال الأعمال في الإمارات وزملاؤهم من عمان المعرض للتقرب من سوريا".

ونقلت الصحيفة عن كبير خبراء معهد "حوار الحضارات"، أليكسي مالاشينكو، قوله إن السياسات العربية تجاه الأسد "أصبحت أكثر مرونة. فالعالم العربي يدرك أن نظام الأسد مدعوم من شريكين قويين، هما روسيا وإيران".

وأضاف مالاشينكو "يمكن النظر إلى مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في معرض دمشق من خلال منظور المصالح السعودية أيضاً. فلطالما انتهج السعوديون سياسة حذرة وراقبوا التطورات مستخدمين الإمارات وعمان".

وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ سبتمبر 2014.

وتصاعد الخلاف "المستتر" بين السعودية والإمارات في اليمن عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الجاري، على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.

وتدفع خلافات البلدين إلى اقتتال جديد في جنوبي البلاد في الحرب متعددة الأطراف، وينذر بتفاقم الانقسام في اليمن، ويعقد جهود إنهاء صراع راح ضحيته عشرات الآلاف وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet