فرنسا تدين استخدام تجويع الناس كسلاح للحرب في اليمن

جنيف (ديبريفر)
2019-09-11 | منذ 3 سنة

وزارة الخارجية الفرنسية
أدانت فرنسا، اليوم الأربعاء، استخدام تجويع الناس كسلاح من أسلحة الحرب الدائرة في اليمن والمستمرة منذ زهاء أربع سنوات ونصف بين الحكومة المعترف بها دولياً (الشرعية) مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران من جهة ثانية.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في تغريدة على "تويتر" أن فرنسا خلال مداخلتها في الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم في جنيف، أدانت اللجوء إلى تجويع الناس كسلاحٍ من أسلحة الحرب. وذلك في إشارة إلى تقرير لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قال إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يستخدم التجويع كسلاح في الحرب.

وقالت الخارجية الفرنسية إن ممثلي باريس في دورة مجلس حقوق الإنسان، شجبوا منع إيصال المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن، دون إشارة إلى الطرف المتسبب في ذلك، مؤكدين أن 24 مليون مدني في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية من العالم.

والثلاثاء الفائت، قال تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين الذي شكلته الأمم المتحدة بغرض التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، إن التحالف العربي يلجأ لتجويع المدنيين كتكتيك حرب، لافتاً إلى أن أكثر من 24 مليون شخص في اليمن يعولون على تلقي المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وأفاد التقرير الذي نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بأن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال دعمها للتحالف العربي الذي تقوده السعودية عبر تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي.

وأضاف أن "حكومات اليمن والإمارات والسعودية، وكذلك الحوثيين واللجان الشعبية التابعة لهم، قد استفادوا من غياب المساءلة حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وردت فرنسا على التقرير اليوم التالي، إذا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في تعليق مقتضب على ما ذكره التقرير الأممي من احتمالية استخدام أسلحتها في ارتكاب "جرائم حرب" باليمن، إن مبيعات الأسلحة الفرنسية تخضع لمراقبة مشددة من قبل اللجنة الوزارية.

وأشارت إلى أن التصاريح بتصدير الأسلحة تعطى وفقاً لاحترام فرنسا الكامل للتعهدات الدولية ومنها معاهدة تجارة الأسلحة.

وأكد فريق الخبراء الأمميين في تقريره ضرورة وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب في اليمن. كما أبرز الدور الذي تلعبه دول غربية كداعم أساسي لتحالف الدول العربية، وما تلعبه إيران كداعم للحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet