Click here to read the story in English
اتهم محافظ أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن رمزي محروس، يوم الأربعاء مندوب دولة الإمارات "وأدواته" في الجزيرة في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، بالاعتداء على مؤسسات الدولة بالمحافظة، والاستيلاء على محتوياتها.
وقال محروس في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن المندوب الإماراتي خلفان المزروعي المسؤول عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، اقتحم يوم الأربعاء مؤسسة الكهرباء بسقطرى بصحبة عدد من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكر أنهم سيطروا على مولدات ومحولات كهربائية وسحبوها من المحطة.
وأضاف محافظ سقطرى أن ما يقوم به المندوب الإماراتي وأدواته من اعتداء على مؤسسات الدولة سلوك مستهجن ومرفوض ويجب التوقف عنه فوراً.
وتعهد بـ"تعزيز حماية مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأيادي العبث للنيل منها"، مشيراً إلى توجيهه الأجهزة الامنية بـ"حماية مؤسسات الدولة والوقوف أمام خطوات ومخططات التخريب والعبث".
واعتبر محروس "من يراهن على خلط الأوراق ومعاقبة أبناء سقطرى والنيل من خدماتهم وإذكاء الفتنة خاسر ولن يمروا"، مؤكداً أن "السقطريين سيقفون ومعهم الشرفاء جميعاً أمام كل يد تحاول العبث بمحافظتهم ولن يسمحوا لنار الفتنة أن تشب" على حد تعبيره.
من جهتها قالت مؤسسة الكهرباء في سقطرى في بيان إن من أسمتها مجاميع مسلحة بقيادة يحيى مبارك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اقتحمت مؤسسة الكهرباء بالقوة، ونهبت مولداً كهربائياً ومحولين اثنين.
وذكر البيان أنه "تم نقل مولدات الكهرباء على متن ناقلات إلى مؤسسة خليفة الإماراتية".
وأضاف أنه تم فصل الكيبلات المغذية لمدينة حديبو من المحطة التي أنشئت بتمويل من البرنامج السعودي للإعمار.
وأظهرت وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة "ديبريفر" للأنباء أن محافظ سقطرى، أمر شرطة "بتطويق الموقع الذي نقلت إليه المولدات والمحولات الكهربائية المنهوبة، حتى يتم استعادتها".
كما وجه المحافظ الأجهزة الأمنية بتأمين مبنى مؤسسة الكهرباء، ومحطة كهرباء مدينة حديبوه، وتعزيز تأمين مؤسسات الدولة، والمصالح العامة هناك.
وشهدت سقطرى، في 30 يونيو الماضي، تظاهرة كبرى دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" وتنديداً بالتدخل الإماراتي، ورفضاً لأي وجود مسلح أو تشكيلات خارجة عن الدولة، تتلقى توجيهاتها من أبوظبي.
وكان أرخبيل سقطرى، شهد في مايو 2018 توتراً غير مسبوق إثر إرسال أبو ظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من السلطات المركزية والمحلية اليمنية، في تصرف عدته الحكومة المعترف بها دولياً، تعدياً على السيادة اليمنية وانحرافاً في سلوك وأهداف الإمارات ضمن التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية الذي يقود منذ 26 مارس 2015 حرباً ضد جماعة الحوثيين، انتهت بسحب القوات الإماراتية بعد وساطة سعودية التي اضطرت إلى إرسال قوات سعودية إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.
وفي 10 أغسطس الماضي، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، سيطرتها بدعم إماراتي على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلاباً آخر" واتهمت الإمارات بدعمه.
وتوعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، عيدروس الزبيدي، في ٢٨ أغسطس بالسيطرة على محافظة شبوه، ووادي حضرموت، ومحافظة المهرة، وأرخبيل سقطرى، ومديرية مكيراس، واعتبر ذلك أولوية ملحة للمجلس، لاتقل أهمية عن السيطرة على عدن .