غوتيريس يعيّن الجنرال الهندي جها رئيساً للجنة إعادة الانتشار وفريق المراقبين الدوليين في اليمن

نيويورك (ديبريفر)
2019-09-12 | منذ 3 سنة

الجنرال الهندي أبهيجيت جها رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة

أصدر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، قراراً بتعيين الجنرال الهندي المتقاعد، أبهيجيت جها، رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار، وفريق المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك خلفاً للجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد الذي غادر منصبه في 24 يوليو الماضي.

أعلن ذلك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في بيان له اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر من الانتظار لتعيين رئيساً جديداً للجنة التي تعمل في اليمن بقرار مجلس الأمن الدولي.

وتضم لجنة إعادة الانتشار، 3 أعضاء عسكريين من طرفي الصراع في اليمن، الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، وتقضي مهمة اللجنة بتنسيق سحب قوات الطرفين من مدينة وموانئ الحديدة، فيما يعمل فريق المراقبين الدوليين على مراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم في ما يتعلق بالحديدة المطلة على البحر الأحمر (230 كيلو متر غرب صنعاء).

ويُعد الهندي "جها" ثالث رئيس للجنة والفريق الأممي في اليمن، وذلك بعد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي استقال من منصبه في يناير الماضي، وخلفه لوليسغارد الذي غادر منصبه بعد قرابة ستة أشهر، لأسباب غير واضحة.

والجنرال "جها" عمل كنائب مستشار عسكري ومستشار عسكري في مكتب الشؤون العسكرية بإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الفترة من 2009 إلى 2013، وأنشأ مكتب حفظ السلام والشراكات الاستراتيجية في عام 2013.

كما عمل ضمن الجيش الهندي وتولى قيادة لواء المشاة وقوات المشاة، وشغل منصب مراقب عسكري داخل سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا خلال عامي 1992 و1993.

وبعد تقاعده من الجيش الهندي في عام 2013، عمل جها في فريق الخبراء المعني بالتكنولوجيا والابتكار في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام (2014) والفريق المستقل الرفيع المستوى المعني بعمليات السلام (2015).

ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ مطلع نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

ويوم الاثنين الماضي أعلنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار، عن إنشاء وتشغيل مركزاً للعمليات المشتركة يضم ضباط ارتباط وتنسيق من طرفي الصراع، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية)، وجماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقال بيان للجنة في ختام اجتماعها المشترك السادس الذي استمر يومي الأحد والاثنين الماضيين على متن سفينة للأمم المتحدة في عرض البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة، إن مركز العمليات المشتركة سيعمل في مقر بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة ويضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة.

وذكر البيان أن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار في اجتماعهم الذي ترأسه القائم بأعمال رئيس اللجنة، العميد هاني نخلة، قرروا نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية في مدينة الحديدة كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين.

ولم يحدد البيان ممن ستتكون فرق المراقبة الأربع، كما لم يحدد أسماء ضباط الارتباط في مركز العمليات المشتركة.

وهذه المرة الأولى منذ بدء الحرب في اليمن قبل زهاء أربع سنوات ونصف، التي يجتمع فيها "ضباط" من الحكومة "الشرعية" اليمنية وجماعة الحوثيين في عمل واحد تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأفاد البيان بأن اللجنة قامت بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق للجنة خلال شهر يوليو الماضي.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن مركز العمليات المشتركة سيعمل على الحد من التصعيد ومعالجة الحوادث في الميدان من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحديدة.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet