Click here to read the story in English
أعلن وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية)، صالح الجبواني، اليوم الجمعة، عن بدء تحركه دولياً لوقف الانتهاكات لسيادة بلاده على مطاراتها وموانئها.
وقال الجبواني في تغريدة على "تويتر" رصدتها وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء: "تقرر سفرنا إلى مونتريال كندا يوم ٢٥ سبتمبر الجاري للاجتماع بقيادة منظمة الطيران العالمية (الإيكاو)، وفي أكتوبر سأكون في لندن للاجتماع بالأمين العام للمنظمة البحرية الدولية".
وأوضح الوزير اليمني سبب زيارته قائلاً: "سنضع المنظمات الدولية أمام مسئولياتها إزاء ما يجري من انتهاك لسيادة الدولة اليمنية على مطاراتها وموانئها".
والثلاثاء الماضي، اتهم وزير النقل اليمني، دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، باستخدام موانئ ومطارات بلاده لجلب الأسلحة للمتمردين الانفصاليين في عدن.
وقال الجبواني الذي يقيم في السعودية، في تغريدة على تويتر "بدأت الإمارات خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان (في حضرموت) بدون أي تنسيق مع وزارة النقل، وهي تقوم أيضاً باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في عدن".
وتعهد وزير النقل اليمني، "بوضع حد لهذه التجاوزات على سيادة الدولة قريباً، من خلال طرح هذه القضية على طاولة منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو - ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة" حد تعبيره.
ويعد مطار الريان الدولي القريب من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، من أبرز المطارات المحلية، وتوقف عن العمل في أبريل 2016 عقب تحرير المكلا من قبضة تنظيم القاعدة، ولا يزال مغلقا أمام الرحالات الجوية.
وفي أبريل العام الماضي اتهم مسؤول يمني دولة الإمارات، باستمرار إغلاق مطار الريان وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وتسيطر قوات النخبة الحضرمية، الموالية والمدعومة من الإمارات على مطار الريان بعد خروج التنظيم المتطرف من المدينة في الرابع من إبريل 2016، وحتى اليوم، وتمنع الرحلات منه وإليه ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.
ويستخدم الضباط الإماراتيون المطار كمركز لإقامتهم والتنقل عبره إضافة لطائرات المسؤولين اليمنيين الذين تسمح لهم الإمارات بالسفر عبر هذا المطار.
وفي 27 يونيو الفائت، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن قرب استئناف رحلات الطيران من وإلى مطار الريان الدولي بمدينة المكلا، وذلك مالم يتم حتى الآن.
وتتهم الحكومة اليمنية دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الانفصاليين الذين يمثلهم المجلس الانتقالي الجنوبي في ما تسميه الحكومة "تمرد وانقلاب" عليها، إثر سيطرة قواته في 10 أغسطس الماضي على مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب قتال مع ألوية حكومية استمر أربعة أيام راح فيه عشرات القتلى والجرحى.
ويتحكم التحالف العربي بالمجال الجوي والبحري والمنافذ اليمنية، منذ بدء تدخله في الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي.
ويفرض التحالف حظراً جوياً على حركة الطائرات في جميع مطارات اليمن، بما فيها المطارات المتواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. ويشترط حصول الرحلات على تصاريح من قيادة قوات التحالف في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، قبل سيطرة قوات انفصالية مدعومة من الإمارات على المدينة في 10 أغسطس الفائت، عقب قتال مع قوات الحكومة اليمنية استمر أربعة أيام، انتهى بهزيمة الأخيرة.