أكدت المملكة العربية السعودية، مجدداً أهمية الحوار لمعالجة القضايا الداخلية في اليمن، ودعمها للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته للحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدتين على "تويتر" تابعتهما وكالة ديبريفر للأنباء إنه عقد لقاءً وصفه بالمثمر والإيجابي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بناء على توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية ومعها الإمارات، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وفي 10 أغسطس الماضي، أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، سيطرتها بدعم إماراتي على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية، استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.
واعتبرت الحكومة "الشرعية" ما قام به الانتقالي الجنوبي "انقلاباً آخر" عليها في عدن واتهمت الإمارات بدعمه ، بعد "انقلاب الحوثيين" عليها في صنعاء، وأصبحت بلا مقر.
وفي اليوم ذاته، دعت الرياض طرفي الاقتتال إلى حوار عاجل في المملكة.
وقصفت طائرات إماراتية يومي 28 و٢٩ أغسطس الفائت قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ من الشهر نفسه، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عن الرئيس هادي قوله إن " السعودية جسدت أصالة التعاون وصدق الإخاء المبني على واحدية المصير والهدف المشترك" من خلال "وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اليمني وتقديم التضحيات والدماء لنصرته وعزته وإعادة أمنه واستقراره عبر عاصفة الحزم وإعادة الأمل"، حد تعبيره.
وأشار إلى التوافق الاستراتيجي الدائم بين اليمن والمملكة تجاه القضايا المصيرية في مواجهة التمدد الإيراني ودعم اليمن وشرعيته ووحدته وأمنه واستقراره.
ووفقاً لنائب وزير الدفاع السعودي تناول اللقاء "العلاقات بين البلدين والشراكة الإستراتيجية، واهمية الحوار لمعالجة القضايا الداخلية في اليمن، ومواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة الميليشات الحوثية المدعومة من إيران، ومكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة".
وأضاف ابن سلمان "أكدت للرئيس اليمني دعم المملكة لفخامته وحكومته للحفاظ على الدولة واستعادة الامن والاستقرار في اليمن الشقيق".
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية.
ودعمت أبو ظبي التوجهات الانفصالية في اليمن، وساعدت في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو العام ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للانفصاليين الجنوبيين .
ا