التحالف يقول إن التحقيقات جارية لمعرفة الجهات المسؤولة عن الهجوم

محلل إيراني: الحرس الثوري استهدف من العراق منشأتي نفط شرقي السعودية

الرياض (ديبريفر)
2019-09-14 | منذ 3 سنة

قال محلل وصحفي إيراني بارز، إن الحرس الثوري الايراني هو من استهدف منشأتين نفطيتين شرقي المملكة العربية السعودية اليوم السبت إحداهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بطائرات مسيرة انطلقت من العراق وليس من اليمن.

وذكر المحلل والصحفي الإيراني البارز بابك تاغفي، في تغريدة على  "تويتر" نقلاً عن مصادر لم يوضح طبيعتها، أن الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت النفط السعودية في بقيق، لم تنطلق من اليمن نهائياً، بل من داخل العراق من قبل عناصر موالية للحرس الثوري الإيراني، حد زعمه.

وعملياً فإن المنشأتين النفطيتين اللتين تم استهدافهما اليوم في شرقي السعودية، أقرب إلى الحدود العراقية منها إلى الحدود اليمنية، وفي كلا الدولتين مجموعات مسلحة موالية وتدعمها إيران.

إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، العقيد تركي المالكي، في تصريح صحفي مساء اليوم السبت، إن تحقيقات مشتركة مع الجهات المختصة ما تزال جارية لمعرفة الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال التي وصفها بـ"الإرهابية".

وأعلنت الرياض في وقت سابق اليوم السبت أن هجوماً بواسطة طائرات دون طيار تسبب في حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، مؤكدة "السيطرة على الحريقين والحدّ من انتشارهما".

وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) هذا الهجوم الذي يُعد الثالث لها على منشآت أرامكو خلال أربعة شهور.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقلي بقيق وخريص في عملية أسماها "توازن الردع الثانية".

واعتبر أن "استهداف حقلي بقيق وخريص من أكبر العمليات في العمق السعودي"، مؤكداً أن التنفيذ تم عقب عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون ممن وصفهم بـ"الشرفاء" داخل المملكة.

وكان مسؤولون أمريكيون أفادوا، أن هجمات الطائرات من دون طيار على منشآت نفطية سعودية في مايو الماضي انطلقت من العراق وليس اليمن، ما أثار مخاوف من أن حلفاء إيران في المنطقة يحاولون فتح جبهة جديدة في الصراع.

وفي 17 أغسطس الفائت اعترفت السعودية بهجوم جوي شنته قوات جماعة الحوثيين استهدف حقل ومصفاة الشيبة النفطي جنوب شرقي المملكة.

وأعلن الحوثيون آنذاك مسؤوليتهم عن الهجوم، مؤكدين الاستهداف بـ10 طائرات مسيرة.

واتهمت السعودية، التي تقود تحالفا عربياً عسكرياً تدخل في اليمن منذ أواخر مارس عام 2015 ، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، طهران بالمسؤولية عن هجمات سابقة، وهو ما نفته الأخيرة. كما تتهمها المملكة بتسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ الباليستية وهو ما تنفيه أيضاً الجماعة وطهران.

ومنذ منتصف مايو كثّفت جماعة الحوثيين هجماتها على أهداف في عمق أراضي السعودية بينها منشآت نفطية وقصف مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.

ودائماً ما يقول الحوثيون إن عملياتهم داخل الأراضي السعودية، تأتي رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن

وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية، توتراً مستمراً منذ عقود، وتصاعد بصورة غير مسبوق في السنوات الست الأخيرة بسبب حروب بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن يدعم فيها كل من البلدين طرفا مختلفا من أطراف الصراع بهدف الزعامة على منطقة الشرق الأوسط.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet