Click here to read the story in English
ردت جماعة الحوثيين (أنصار الله) على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي اتهم فيها إيران بالمسؤولية عن الهجمات على منشآت نفط سعودية، واستبعد أن تكون نفذت من اليمن، في وقت كشفت مصادر عن أن الطائرات التي نفذت الهجوم أقلعت من العراق وليس اليمن.
وقال محمد علي الحوثي القيادي البارز في الجماعة عضو مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي أنشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمالي اليمن: "الأمريكي بتصريحاته يؤكد أنه يخدم أهدافه في المنطقة فقط، وهمه الأول كيف ينفذ مغامراته على حساب الآخرين".
وأضاف الحوثي في تغريدة على "تويتر" أن "(الأمريكي) يبتز بتصريح ويحلب بتربيت ولا مخرج لهم إلا بفهم الواقع والعمل على إرغام أنفسهم على التعايش معه وعدم القفز على أقحاح العرب وغيرهم" .
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال تغريدتين على "تويتر"، إنه "لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن".
وأضاف أن "طهران تقف خلف نحو 100 هجوم تم تنفيذها ضد المملكة العربية السعودية"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها وحلفاءها، سيعملون معا للتأكيد على استمرار إمدادات الطاقة، وتحميل إيران مسؤولية أي عدوان".
وفي وقت أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، استمرار التحقيقات لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ، لـ"الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح السبت، على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نقلت CNNالأمريكية عن مصدر مطلع على مجريات التحقيقات قوله إن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة "درون" أقلعت من العراق وليس من اليمن، وفقاً للمعلومات الأولية.
وكان محلل وصحفي إيراني بارز، قال يوم السبت إن الحرس الثوري الايراني هو من استهدف منشأتين نفطيتين شرقي السعودية بطائرات مسيرة انطلقت من العراق وليس من اليمن.
وذكر المحلل والصحفي الإيراني بابك تاغفي، في تغريدة على "تويتر" نقلاً عن مصادر لم يوضح طبيعتها، أن الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت النفط السعودية في بقيق، لم تنطلق من اليمن نهائياً، بل من داخل العراق من قبل عناصر موالية للحرس الثوري الإيراني، حد زعمه.
وعملياً فإن المنشأتين النفطيتين اللتين تم استهدافهما في شرقي السعودية، أقرب إلى الحدود العراقية منها إلى الحدود اليمنية. وفي كلا الدولتين مجموعات مسلحة موالية وتدعمها إيران.
من جانبه أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت أن "للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه".
وندّد ترامب بالهجوم خلال الاتّصال الهاتفي مع ابن سلمان وأبلغ الأخير "دعمه (حقّ) السعودية في دفاعها عن نفسها".
وقال البيت الأبيض في بيان عقب الاتصال إن "الولايات المتحدة تدين بشدّة هجوم اليوم على البنية التحتيّة الحيويّة للطاقة"، مضيفاً أن "أعمال العنف ضدّ المناطق المدنيّة والبنية التحتيّة الحيويّة للاقتصاد العالمي تؤدّي فقط إلى تعميق النزاع وانعدام الثقة".
وأعلنت الرياض في صباح يوم السبت أن هجوماً بواسطة طائرات دون طيار تسبب في حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، مؤكدة "السيطرة على الحريقين والحدّ من انتشارهما".
وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) هذا الهجوم الذي يُعد الثالث لها على منشآت أرامكو خلال أربعة شهور.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقلي بقيق وخريص في عملية أسماها "توازن الردع الثانية".
واعترف وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، بأن الهجمات على منشأتي شركة "أرامكو" في بقيق وخريص يوم السبت، نتج عنها توقف مؤقت لحوالي 50 بالمئة من إنتاج الشركة.
وقال بن سلمان في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن شركة أرامكو ستقوم بتعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات، موضحاً أن الحرائق الناجمة عن الهجمات تمت السيطرة عليها.
وأشار إلى أن الانفجارات الناتجة عن الهجمات قد أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50 بالمئة.
ا