العراق ينفي استخدام أراضيه للهجوم على السعودية ويدعو للتوجه لحل سلمي في اليمن

بغداد (ديبريفر)
2019-09-15 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English

نفى العراق اليوم الأحد استخدام أراضيه في تنفيذ هجمات استهدفت منشأتي نفط شرقي السعودية ، داعياً جميع الأطراف إلى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتوجه للحل السلمي في اليمن.

وقالت الحكومة العراقية في بيان " ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المُسيرة".

وأضاف البيان أن العراق "يؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه"، مشدداً على أن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور.

وأشار البيان إلى تشكيل لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت اليوم الأحد إن خبراء سعوديين وأمريكيين يحققون في احتمال أن تكون الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين السبت، تمت بصواريخ كروز أطلقت من العراق أو إيران.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين يشككون في مزاعم جماعة الحوثيين (أنصار الله) حول استهدافها منشآت "أرامكو"، السبت، مشيرين إلى أن الاعتداء تم من العراق أو إيران التي تدعم مجموعة من المليشيات في العراق.

وأشارت وول ستريت إلى أن الاعتداء على المنشآت السعودية من العراق ليس جديداً، فقد سبق أن خلص المسؤولون الأمريكيون، إلى أن الهجوم الذي شنته طائرة دون طيار في 14 مايو الماضي على خط أنابيب في المملكة العربية السعودية انطلق من العراق، وليس من اليمن.

وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن مسؤولية هجمات استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، وأثّرت على نحو نصف إنتاجها.

ودعا بيان الحكومة العراقية "جميع الأطراف (لم يسمها) إلى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت".

وجدد العراق، دعوته إلى التوجه لحل سلمي في اليمن، وحماية أرواح المدنيين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة، كما دعا دول العالم، سيما دول المنطقة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمبادرات تضع حداً لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية.

ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية ومعها الإمارات، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet