قال البيت الأبيض الأمريكي، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك إذا شنت إيران هجمات جديدة على السعودية، لكنه رغم ذلك لم يستبعد أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب بنظيره الإيراني حسن روحاني خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر الجاري.
وذكرت مستشارة البيت الأبيض، كيليان كونوي، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، مسا أمس الأحد، أن بلادها لا تنوي أن تقف مكتوفة الأيدي إزهاء الهجمات على مواقع مدنية ومنشآت البنية التحتية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة إلى أسواق الطاقة العالمية.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد بوضوح أن النظام الإيراني يتحمل المسؤولية عن الهجوم على منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" السعودية، الذي تم تنفيذه فجر السبت الفائت وتبنته جماعة الحوثيين في اليمن.
وأكدت المسؤولة في البيت الأبيض أن وزارة الطاقة الأمريكية على استعداد للجوء إلى الاحتياطات الاستراتيجية من للنفط إذا تطلبت الضرورة العمل على استقرار الإمدادات العالمية للطاقة.
وأضافت مستشارة البيت الأبيض: "نحن مستعدون، في حال شنت إيران هجوما على السعودية، كما قامت بذلك أكثر من 100 مرة، لاتخاذ إجراءات لحماية مصالحنا"، مؤكدة أن واشنطن مصممة على مواصلة حملتها لممارسة أقصى الضغوط على إيران من أجل التصدي لـ"تصرفاتها الخبيثة" حسب وصفها.
ورغم ذلك لم تستبعد المستشارة كونوي عقد لقاء يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر الجاري. لكنها قالت إنها ستترك للرئيس ترامب الإعلان عن عقد اللقاء من عدمه، مشيرةً إلى أن "الظروف يجب أن تكون دائماً جيدة لكي يبرم الرئيس اتفاقا أو يعقد اجتماعاً".
وتعرضت منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، في الساعات الأولى من يوم السبت الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 مليون برميل يومياً.