إيران تبدي استعدادها للتعاون من أجل تحقيق السلام في اليمن

طهران (ديبريفر)
2019-09-16 | منذ 3 سنة

تعرضت البنية التحتية في اليمن لأضرار هائلة جراء الحرب

Click here to read the story in English

أبدت الحكومة الإيرانية اليوم الإثنين استعداد طهران للتعاون مع الأمم المتحدة وكل الدول الساعية للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، وذلك بعد هجمات على منشأتي نفط سعوديتين تبنتها جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي،" إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام للعمل مع الأمم المتحدة وجميع البلدان التي تسعى إلى السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وأضاف "ونحن نعتقد أن انعدام الأمن الإقليمي في أي حال، لن يفيد شعوب ودول المنطقة".

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر سبتمبر 2014.

وأشار ربيعي إلى أن بلاده قدمن خطة من أربعة بنود لحل الأزمة في اليمن في أيامها الأولى، متابعاً "وما زلنا نعتقد أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو خطة من 4 بنود أو شيء من هذا القبيل يمكن أن يساعد في حل الأزمة" في اليمن والمنطقة.
وتطرق إلى الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، معتبراً أن من أسماهم "بعض المغرضين في المنطقة" يسعون ومن خلال إثارة اتهامات لا أساس لها، إلى تصعيد الأمن وانعدام الثقة بين الجيران.

واستطرد ربيعي قائلاً "من المؤسف أنه يتم تجاهل جذور الحرب في اليمن وانعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، ..... ويتم إسقاط التهم على الآخرين" في إشارة إلى الاتهامات الأمريكية لطهران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية.

وأردف "من يرى أن السعي إلى إسقاط التهم على الآخرين والانتقام وسفك الدماء، وأيضاً التهديد والهجوم على اليمن مرة أخرى، وتهديد الدول الأخرى، بأنه هو الحل لإنهاء هذه الحوادث والصراعات، فإنه يسلك نفس الطريق المسدود الذي لا يؤدي سوى إلى تقديم المزيد من الضحايا وإهدار أموال بلدان المنطقة واستغلال القوى بما في ذلك الولايات المتحدة".

وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، في الساعات الأولى من يوم السبت الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.

وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 مليون برميل يومياً.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet