عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن ثقتها بأن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية السبت الماضي، فيما قالت بريطانيا إنها ما تزال عن المسؤول عن الهجوم ذاته.
وذكرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، إن المعلومات الواردة بشأن الهجمات على منشأتي نفط بالسعودية تشير إلى أن إيران هي المسؤولة، وفقاً لرويترز.
وأضافت المندوبة الأمريكية: "لا دليل على أن الهجمات جاءت من أراضي اليمن"، وذلك على الرغم من إعلان جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم السبت الفائت.
فيما أفادت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، في الجلسة ذاتها لمجلس الأمن الدولي، بأن بلادها ماتزال تبحث عن الجهة المسؤولة عن الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتان لشركة "أرامكو" السعودية.
وقالت بيرس "ما زلنا نُقيم ما حدث ومن المسؤول عن الهجمات. وبمجرد تحققنا سنبحث مع شركائنا الخطوة التالية بطريقة مسؤولة".
وكان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، قال السبت الفائت، إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات على منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرقي السعودي جاءت من اليمن.
واتهم بومبيو، إيران بشن "هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية، في ظل كل الدعوات الموجهة إليها لوقف التصعيد".
وأضاف: "تقف طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على المملكة العربية السعودية بينما يتظاهر روحاني (الرئيس الإيراني) وظريف (وزير الخارجية الإيرانية) بالانخراط في الدبلوماسية".. داعياً جميع الدول إلى "الإدانة العلنية والقاطعة لهجمات إيران".
واليوم الاثنين، قال التحالف الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، إن الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجوم على منشأتين نفطيتين السبت الفائت، إيرانية الصنع ولم تنطلق من اليمن، حسبما أعلنت جماعة الحوثيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي له في الرياض، أن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشأتي نفط في بقيق وخريص شرقي السعودية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية.
وذكر المالكي أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم حالياً التحقق من مصدر إطلاقها"، مؤكداً أن الطائرات المسيّرة التي تستخدمها جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".