طلبت الحكومة الكويتية من جيشها، اليوم الثلاثاء، ممارسة أقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة أي أحداث تؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة، وذلك عقب تحليق طائرات مسيّرة مجهولة في أجوائها بالتزامن مع استهداف منشأتين للنفط في جارتها السعودية السبت الفائت.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية ووزير الدفاع بالإنابة، الشيخ صباح الخالد، قيادات عدد من قطاعات القوات المسلحة برئاسة رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن محمد الخضر، ونائبه الفريق الركن الشيخ عبدالله نواف الأحمد الصباح، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
ودعا الشيخ صباح الخالد قادة ورجال القوات المسلحة "لمضاعفة الجهد والسهر للدفاع عن البلاد من أي مخاطر محتملة"، منوهاً بما يقوم به الجيش الكويتي "من جهود متواصلة في سبيل حفظ أمن البلاد وكل المنشآت الحيوية من أي اعتداءات أو مخاطر خارجية".
واستعرض الأوضاع والتطورات الراهنة وتداعياتها التي وصفها بـ"الخطيرة" على المنطقة والإقليم.
وفي اللقاء قدم رئيس الأركان العامة الفريق ركن محمد الخضر وقادة القطاعات العسكرية الحيوية في الجيش الكويتي، شرحاً عن مجريات الأحداث الأخيرة وتداعياتها على دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وتقديم رصد وتحليل للموقف بالإضافة إلى عرض شامل للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة.
ويوم الأحد الفائت، أعلنت الكويت أن الأجهزة الأمنية شرعت في إجراء تحقيق بشأن ما تم رصده من تحليق طائرات مسيّرة في مناطق على الجانب الساحلي من مدينة الكويت فجر السبت بالتزامن مع هجوم طائرات مسيرة على منشأتين نفطيتين في السعودية.
وقال مجلس الوزراء الكويتي، في بيان، إن رئيسه، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أجرى الأحد بحضور عدد من الوزراء، اجتماعاً مع كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الكويتي، الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق عصام النهام، وعدد من قيادات الجيش والشرطة.
وكانت تقارير إعلامية كويتية وبعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا رصد تحليق طائرات مسيرة في سماء مدينة الكويت، وقاموا بتصويرها عبر هواتفهم النقالة، وذلك بالتزامن مع هجوم طائرات مسيّرة على منشأتين نفطيتين في السعودية فجر السبت، أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن مسؤوليتها عنه.
والكويت العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، تعد من العشر الدول الأكثر إنتاجاً للنفط في العالم، حيث يبلغ متوسط إنتاجها 3 ملايين برميل يومياً.
ويشكل قطاع النفط والغاز الكويتي نحو 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ونحو 95٪ من عائدات التصدير.