ترامب يبتز السعودية مجدداً ويقول: مساعدتنا لهم سيكلف أموالاً و لم أعد الرياض بحمايتها

واشنطن (ديبريفر)
2019-09-17 | منذ 3 سنة

دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لم يعد السعودية بحمايتها، وذلك في أعقاب هجوم على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو شرقي المملكة السبت الفائت.
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض مساء الاثنين: "أعتقد أن من مسؤوليات السعودية أن تفكر في دفاعها بجدية. وفي حال كنا نساعدهم، فسيتطلب ذلك مشاركة مالية كبيرة منهم ودفع ثمن ذلك".
ترامب وفي رسالة ابتزاز جديدة للمملكة العربية السعودية الغنية بالنفط، أكد أنه "سيكون على السعوديين أن يلعبوا دوراً كبيراً في حال قررت الولايات المتحدة أن تقوم بأي شيء، وهذا يشمل دفع الأموال، وهم يدركون ذلك تماماً" حد تعبيره.
وتابع: "سيتعين علينا أن نجلس معاً ونقرر شيئاً. وهم يريدون أن نحميهم، لكن الهجوم كان على السعودية وليس علينا. لكننا سنساعدهم طبعا، وهم حليف رائع وأنفقوا 400 مليار دولار على بلادنا خلال السنوات الأخيرة، وهذا يعني 1.5 مليون فرصة عمل، والآن هم يتعرضون لهجوم ونحن سنفكر في حل ما للأمر".
وأفاد الرئيس الأمريكي بأن وزير الخارجية، مايك بومبيو، "سيتوجه إلى السعودية في لحظة معينة لمناقشة ما يشعرون به، وهم سيصدرون بياناً قريباً. وهم يعرفون ما لا يعرفه معظم الناس بشأن من أين جاء (الهجوم) ومن قام بذلك. ونحن سنتمكن من الكشف عن ذلك، ونحن نعرف كثيرا الآن".
وعلّق ترامب على استهداف منشأتي نفط في السعودية قائلاً: "هذا كان هجوماً كبيرا وقد يتم الرد عليه بهجوم أكبر بعدة أضعاف من قبلنا، لكننا نريد أولا أن نتأكد بالضبط ممن قام بذلك". وأضاف مخاطباً الصحفيين: "ستعرفون التفاصيل قريباً. لدينا حيثيات كل شيء وأنتم ستعرفون في الوقت المناسب، ولكن من السابق لأوانه أن نقول لكم الآن".
واعتبر أن زيادة أسعار النفط بنتيجة الهجوم "لا تشكل مشكلة، لأن نسبة الزيادة ليست كبيرة ولدى الولايات المتحدة احتياطيات إستراتيجية من النفط".
وقال الرئيس الأمريكي "لا داعي للإسراع بتوجيه أي رسائل لإيران. من السابق لأوانه الحديث عن أي خطوات ضد إيران"، مشيراً إلى أن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن سيتطلب دوراً سعودياً كبيراً.
وأردف: "لدينا خيارات كثيرة، لكنني لا أنظر في الخيارات الآن. نحن نريد أن نحدد بشكل مؤكد من قام بذلك، ونحن على اتصال مع السعودية ودول أخرى في المنطقة، ونبحث ذلك معاً، وسنرى ما سيحدث".
وردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت لدى واشنطن أدلة على وقوف إيران وراء استهداف منشآت النفط السعودية، أجاب ترامب، إن "الأمر يبدو كذلك. ولن يتفاجأ أحد بمعرفة من يقف وراءه".
وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده بأنه لا يريد حرباً مع إيران، موضحاً: "لا أريد حربا مع أحد. لدينا أقوى جيش في العالم وأنفقنا أكثر من 1.5 تريليون دولار على جيشنا خلال فترة قصيرة، ولم يقترب أحد من ذلك. ولدينا أفضل معدات وأفضل صواريخ في العالم". لكنه أكد أن "القوات الأمريكية أكثر جاهزية من أي أحد. لكننا نود تفادي (الحرب) طبعاً" حد قوله.
ونفت طهران الاتهامات الموجهة إليها بالوقوف وراء هجمات على منشآت نفط في السعودية. وقال الرئيس الإيراني إن الهجوم نفذه "الشعب اليمني" رداً على هجمات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف. ووصف روحاني هجمات الحوثيين على السعودية بأنها "دفاع عن النفس".
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، السبت الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
وكان مسؤول أمريكي كبير قال يوم الأحد، إن نطاق ودقة الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين، يظهران أنها لم تكن من تنفيذ الحوثيين، وإن الأدلة تبين أن منطقة الإطلاق كانت في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي للأهداف - ناحية إيران - وليس اليمن في الجنوب.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه توجد 19 نقطة تعرضت للضرب في الهجوم، وأن المسؤولين السعوديين رأوا دلائل على استخدام صواريخ كروز في الهجوم الأمر الذي لا يتسق مع زعم الحوثيين بأنهم نفذوه بعشر طائرات مسيرة.
وأَضاف المسؤول الأمريكي في حديث مع الصحفيين "لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر. الدليل يشير إلى أنه لا يوجد اتجاه آخر غير مسؤولية إيران عن هذا".

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet