ناطق الحوثيين يهدد السعودية: قادم العمليات أقسى وأشد إيلاماً إذا استمر عدوانكم

صنعاء (ديبريفر)
2019-09-17 | منذ 3 سنة

الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، محمد عبد السلام

هدد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، محمد عبد السلام، اليوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، بأن قادم عمليات قوات جماعته على المملكة "سيكون أقسى وأشد إيلاماً" إذا استمر ما وصفه بـ"العدوان والحصار على اليمن".
واعتبر عبد السلام وهو رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين، في بيان  أن "السلام في المنطقة يأتي بالحوار والتفاهم بعيداً عن قعقعة السلاح وأننا نحب أن يعم الأمن والسلام ربوع الجزيرة العربية. وذلك لن يأتي بالقهر والهيمنة والتسلط من طرف على طرف" بحسب تعبيره.
واستنكر عبد السلام، موقف دول العالم التي أدانت الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية في السعودية وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها. وقال "أصحاب الإدانات لعملية 14 سبتمبر الخاصة بالهجوم على المنشآت النفطية في السعودية، أدانوا أنفسهم وكشفوا تحيزهم المخز إلى جانب المعتدي، بل وجاءت بيانات التنديد والشجب بمثابة تشجيع للمجرم ليواصل عدوانه على الشعب اليمني".
وتساءل ناطق الحوثيين قائلاً: "بأي منطق سمح العالم لنفسه أن يندد ويشجب لمصلحة المعتدي بينما هو صامتٌ صمت القبور أمام جريمة العصر المرتكبة بحق شعبنا اليمني قتلا وحصارا وتجويعا وتدميرا وإهلاكا للبشر والشجر والحجر؟".
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.
وهجوم السبت الفائت هو الأكبر من نوعه التي تتعرض له منشآت حيوية في السعودية منذ تدخلها في الصراع الدائر في اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٥، حيث تقود تحالفاً عسكرياً عربياً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا في حربها ضد جماعة الحوثيين المدعومة من ايران.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 مليون برميل يومياً.
واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم انطلقت من العراق وليس من اليمن، وهو ما نفته الحكومة العراقية أيضاً.
الناطق الرسمي باسم قوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) العميد محمد عبدالسلام، اعتبر في بيانه، اليوم الثلاثاء، أن "سلعة النفط ليست أغلى من دماء الشعب اليمني، ومن استهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب استهتاره". وأضاف أن "من يحرص على ضمان استقرار سوق النفط، فليتوجه إلى تحالف العدوان لوقف عدوانه على الشعب اليمني" بحسب وصفه.
وأكد ناطق الحوثيين على ضرورة وضع حد لما أسماه "عربدة تحالف العدوان، فهو إلى جانب استمراره في إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام أشد وأقسى الحالات الإنسانية، يواصل احتجاز أكثر من 13 سفينة مشتقات نفطية في عرض البحر الأحمر مانعا إياها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة رغم أنها قد خضعت لتفتيش الأمم المتحدة".
وفيما تصر جماعة الحوثيين على فتح مطار صنعاء، تتجاهل الجماعة المأساة الإنسانية الكبيرة التي خلفها انقطاع رواتب قرابة مليون من موظفي الدولة منذ ثلاث سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ولا تعير ذلك أي اهتمام، وذلك ما بدا جلياً في خطابات جماعة الحوثيين وقياداتها، وأكده بيان الناطق باسم الجماعة اليوم الثلاثاء.
ووجه عبدالسلام رسالة إلى السعودية، مؤكداً على "أهمية أن يدرك تحالف العدوان والمملكة خصوصاً أن غرورها وصلفها هو الذي يوردها المهالك، كما آن الأوان للسعودية أن تدرك أيضاً أن رهانها على حماية أمريكية هو رهان خاسر. وشعبنا اليمني شعب يحب أن يعم الأمن والسلام ربوع الجزيرة العربية، وذلك لن يتأتى بالقهر والهيمنة والتسلط من طرف على طرف وإنما بالحوار والتفاهم بعيداً عن قعقعة السلاح".
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ اكثر من أربع سنوات ونصف ، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ أواخر العام 2014، ما أنتج أزمة إنسانية صعبة، تصفها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet