اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، الهجمات على منشآت النفط السعودية "تحذيراً".
وقال روحاني في اجتماع الحكومة إن "اليمنيين أرسلوا تحذيراً عبر استهداف المراكز الصناعية في أرامكو، مضيفاً أنهم "لم يبدأوا الحرب في المنطقة، إنما السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والنظام الصهيوني"، مشيراً إلى أن طهران لا تريد صراعاً في المنطقة، وتسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع دول الجوار.
وأردف "اليمنيون لم يقصفوا مدرسة أو مستشفى في السعودية وإنما قصفوا مقراً صناعيا كي يحذروا العدوان السعودي"، حد تعبيره.
وانتقد الرئيس الإيراني ما أسماه "خروج العالم عن صمته" بعد استهداف أرامكو بينما ظل صامتاً حين قتل اليمنيون، وحين ملأت الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة بالسلاح، بحسب قوله، وعدّ هجوم "أرامكو" رد فعل من اليمنيين على قصف بلادهم.
كما اعتبر أن "اتهام طهران بهجوم أرامكو يصب في سياق سياسة الضغوط القصوى ضدنا ولا أساس له من الصحة".
وتعرضت منشأتأن نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة.