الحوثيون يهددون الإمارات ويجددون تبنيهم لهجمات أرامكو

صنعاء (ديبريفر)
2019-09-19 | منذ 5 سنة

المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع

Click here to read the story in English

هدّدت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، يوم الأربعاء بشن هجمات ضد مدن إماراتية بينها أبوظبي ودبي، مؤكدة أن لديها "عشرات الأهداف" في الإمارات، كما جددت تبنيها لعملية استهداف شركة "أرامكو" السعودية وعرضت الأسلحة المستخدمة في الهجوم.
وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي "لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات منها في أبوظبي ودبي، وقد تتعرض للاستهداف في لحظة".
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ سبتمبر 2014.  
وأضاف المتحدث العسكري للحوثيين مخاطباً النظام الإماراتي "عملية واحدة فقط ستكلفك كثيراً، ستندم نعم ستندم إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام او الأسابيع القادمة".
وتابع "نقول للإمارات إذا أردتم السلامة لمنشآتكم وأبراجكم الزجاجية فاتركوا اليمن وشأنه".
وتوعد سريع بهجمات أخرى ضد السعودية والإمارات "ورد الصاع صاعين"، مهدداً بحرق المزيد من المنشآت والأهداف الحيوية إذا استمر ما وصفه بـ"العدوان" على اليمن.
وفيما يتعلق بالهجمات على منشآت شركة أرامكو شرقي السعودية، قال المتحدث باسم قوات الحوثيين إن الهجوم نفذ بعدة أنواع من الطائرات المسيرة انطلقت من ثلاث نقاط أساسية، بحسب المدى والمسار، ومن جهات مختلفة، بحسب مكان الهدف.
وأوضح أن الطائرات المسيرة الجديدة لها "محركات نفاثة ورؤوس انشطارية تحمل أربع قنابل دقيقة"، مشيراً إلى استخدام طائرات من نوع "قاصف" و"صماد 3" يصل مداها إلى 1700 كلم.
وأفاد أن الطائرات لها رؤوس انشطارية تحمل 4 قنابل دقيقة في الإصابة، وتستطيع التخفي والمناورة وإصابة الهدف من عدة زوايا.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين إن طائرات أخرى شاركت في العملية للتمويه، واعتبر ذلك يعكس مستوى التخطيط والتنفيذ الذي وصلت إليه الجماعة.
واتهم الولايات المتحدة بنشر صور مزيفة للدمار الذي أصاب منشآت أرامكو، وزعم أن ما وقع من دمار في المنشآت المستهدفة أكبر بكثير مما تم عرضه.
وعرض سريع، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد أقل من ساعتين من مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، صوراً قال إنه تم التقاطها قبل العملية عبر طائرات استطلاعية، مشيراً إلى أنه جماعته حصلت على صور من داخل المواقع المستهدفة.
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد تركي المالكي، إن طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "دلتا-ونغ"، شاركت في الهجوم على أرامكو الذي تم باستخدام 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز من طراز "ياعلي".
وأضاف أن "الهجوم جاء من الشمال للجنوب وبالتأكيد كان مدعوماً من إيران".
وتابع "إيران تقف وراء هجمات على المدنيين في السعودية عبر وكلائها في اليمن (...) والهجوم على منشأتي أرامكو في بقيق وخريص، هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها".
وعرض المالكي خلال المؤتمر الصحفي، صور وبيانات وحطام طائرات مسيّرة وصواريخ قال إنها استُخدمت في الهجمات ، باعتبارها أدلة لا يمكن دحضها على العدوان الإيراني، بحسب تعبيره.
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، السبت الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة.
 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet