Click here to read the story in English
قالت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الأربعاء إن خبراء من الأمم المتحدة يجرون تحقيقاً دولياً حول الهجمات التي استهدفت منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو السعودية، في خطوة هاجمتها جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تقاتل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منذ خمس سنوات.
وقال مصدر دبلوماسي يوم الأربعاء إن هؤلاء الخبراء هم في طريقهم إلى السعودية أو قد يكونون وصلوا إليها.
وأكد دبلوماسي آخر رافضاً كشف هويته أن "اجراء تحقيق دولي هو أمر جيد جداً"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تغريدة على تويتر علق القيادي البارز في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، مقتبساً تصريحاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن "خبراء من الأمم المتحدة غادروا إلى السعودية للتحقيق في الهجوم على أرامكو".
وقال القيادي الحوثي " لكنهم لم يغادروا للتحقيق في الجرائم والمجازر المرتكبة ضد الشعب اليمني، أو من أجل حقوق الإنسان في اليمن، أو من أجل العدالة، أو إجبار السعودية على احترام مواثيق الأمم المتحدة، على حد تعبيره.
وكرر القيادي البارز "لكنهم لم يغادروا" مراراً في تعليقه، متسائلاً "هل يحتاج الشعب اليمني أن يستبدل أجسامهم ببراميل النفط وأشلائهم بالجولاين حتى يدرك العالم فضاعة ودناءة وحقارة وإجرام وإرهاب ماتقوم به أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وتحالفهم في اليمن؟".
ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" في حربها ضد جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014.
وأوضح دبلوماسيون أن مهمة الخبراء الذين أرسلوا للسعودية، تستند بشكل خاص إلى القرار الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإلى القرار الذي فرض حظراً على الأسلحة في اليمن.
وينص القرار الأول الذي اعتمد على 2015 على إمكان إرسال خبراء من قسم الإدارة السياسية في الأمم المتحدة عند العثور على مواد ذات صلة بأسلحة مصنعة في إيران في بلد ما.
وأرفق القرار المتعلق باليمن الذي اعتمد كذلك عام 2015 بتشكيل لجنة خبراء مكلفة تنفيذ حظر الأسلحة. وتقدم هذه اللجنة تقاريرها بشكل دوري.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي فقد تم استدعاء خبراء اللجنة بسبب تبني الحوثيين لهجمات السبت التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص شرقي السعودية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أكدت في بيان الاثنين الفائت أنها ستقوم "بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات" في شأن الهجمات.
وتعرضت منشأتأن نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة.
كما اتهمت السعودية، رسمياً مساء الأربعاء، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدة أن "هذا الهجوم انطلق من الشمال وبلا شك كان مدعوماً من إيران".