قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الخميس، إن إعلان جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين يوم السبت "يصعب تصديقه".
وأضاف لو دريان في مقابلة تلفزيونية، "أعلن المتمردون في اليمن أنهم شنوا هذا الهجوم. هذا يصعب تصديقه إلى حد ما".
وأكد أنه بانتظار نتائج التحقيق الدولي ليقول رأي بعينه، مشيراً إلى أن التحقيق في الهجمات سيكون سريعا.
وفي وقت لاحق قال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن بلاده أرسلت سبعة خبراء إلى السعودية للتحقيق في هجمات أرامكو.
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، السبت الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت السعودية والولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، وحذرت من أي تحرك ضدها.
وقال مسؤول أمريكي إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني وافق على الهجوم على منشأتي النفط التابعيتن لمجموعة أرامكو .
و ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية الأربعاء نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أو كيف حصلوا على المعلومات، أن خامئني وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات في أي تورط إيراني.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر اصطناعي ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأهواز الجوية.
وأوضحوا أن أهمية الصورة لم تتضح سوى في وقت لاحق.
وجددت جماعة الحوثيين مساء الأربعاء تبنيها للهجمات وقالت إنها نفذت بعدة أنواع من الطائرات المسيرة التي تستطيع التخفي والمناورة وإصابة الهدف من عدة زوايا.