Click here to read the story in English
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، قرارات جمهورية، قضت بتعيين وزيرين للخارجية والمالية، ومحافظ جديد للبنك المركزي.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عيّن الرئيس اليمني السفير محمد عبدالله الحضرمي وزيرا للخارجية، خلفا لخالد اليماني الذي قدم استقالته في 10 يونيو الماضي، بسبب "ملاحظاته على أداء وزارة الخارجية ".
وكشفت مصادر موثوقة في الحكومة اليمنية "الشرعية" لوكالة ديبريفر حينها عن دخول اليماني في صراع حاد مع مراكز و قوى النفود المسيطرة على "الشرعية" والرئاسة اليمنية والتي حاولت فرض شخصيات من خارج وزارة الخارجية في حركة التعيينات في البعثات الدبلوماسية في الخارج التي تشهدها كل أربع سنوات..
المصادر أشارت إلى أن اليماني رفض بشدة تلك التعيينات لشخصيات غير مؤهلة ولا تمتلك الكفاءة والمهنية التي تؤهلها لتولي تلك المناصب باعتبارها تدخل في اختصاصات عمله وصلاحياته ممنوحه بموجب الدستور والقانون.
وأفادت "سبأ" أن الرئيس اليمني أصدر قراراً بتعيين سالم صالح بن بريك وزيراً للمالية خلفاً لأحمد عبيد الفضلي، الذي عُين محافظاً جديداً للبنك المركزي، خلفاً لحافظ معياد الذي تولى هذا المنصب في 20 مارس الفائت.
وكان حافظ معياد لوح في يوليو الماضي بالاستقالة من منصبه وذلك على خلفية تصاعد خلافاته مع نائبه، واتهامات متبادلة بالفساد.
وكشف مصدر مقرب من حافظ معياد، وقتها، عن عدد من الأمور والقضايا ومنها موعد ترك المحافظ لمنصبه، متهماً "فريق معروف" لم يسمه، بشن "حملة استهداف لشخص معياد وفريق عمله في البنك وصلت إلى محاولة تأليب رئيس الجمهورية ضد المحافظ بل والمطالبة بإحالته إلى التحقيق".
وقال المصدر في بيان، للمركز الإعلامي للبنك المركزي اليمني، نشره معياد على صفحته بالفيسبوك، إن "مالا يعلمه الكثيرين أن المحافظ معياد عند قبوله المنصب، اتفق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على تولي منصب المحافظ لستة أشهر فقط، وكان قبوله للمنصب خطوة لتجنب الانهيار الاقتصادي خاصة بعد توقعات الاقتصاديين حينها، بما فيهم اقتصاديي الشرعية، بتخطي الدولار حاجز الألف ريال بل والألف وخمسمائة ريال للدولار الواحد، وعموماً لم يتبق سوى شهر من الزمان على الاتفاق، والمحافظ مصر على الالتزام بذلك الموعد".
وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ العام 2015، وتسبب في ارتفاع مهول للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء السلع الأساسية سيما الغذائية، خصوصاً مع توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين منذ ثلاث سنوات عندما قرر الرئيس هادي نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".