عقب زيارته للرياض وأبوظبي .. بومبيو يقول إن واشنطن ترغب في حل سلمي مع طهران

واشنطن (ديبريفر)
2019-09-20 | منذ 3 سنة

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس إن واشنطن ترغب في "حل سلمي" للأزمة المتصاعدة مع إيران على خلفية الهجمات على شركة أرامكو السعودية وذلك عقب زيارة إلى الخليج شملت السعودية والإمارات.


وأضاف بومبيو في تصريحات للصحفيين "نرغب بحل سلمي، وآمل أن ترى الجمهورية الإسلامية المسألة بالطريقة نفسها".


وصدرت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعدما حذّر نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، من "حرب شاملة" إذا تعرضت بلاده لضربة أمريكية أو سعودية، قائلاً "لن نتردد في الدفاع عن أرضنا".


وكان بومبيو اتهم إيران بالوقوف خلف الهجمات على عملاق النفط السعودي السبت الماضي، معتبراً أن طهران أقدمت على "عمل حربي" ضد المملكة الحليفة لواشنطن.
وأشار إلى "إجماع" خليجي حول مسؤولية إيران عن الهجمات، قائلاً "هناك إجماع كبير في المنطقة حول الجهة التي نفّذت هذه الهجمات. إنّها إيران. لم أسمع أحداً في المنطقة يُشكّك في ذلك ولو للحظة".


وتثير الاتهامات المتبادلة مخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية كبرى في المنطقة .
وقالت شينزيا بيانكو، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن "هناك عدم يقين في السعودية حيال الطريقة الأفضل للتحرك. لكن التفكير ينصب على أن تقوم الولايات المتحدة بضرب منشآت مهمة في إيران، لتقليص أو استبعاد أي خسائر بشرية".


وكان بومبيو زار الإمارات في إطار جولة خليجية شملت جدة، حيث التقى الأربعاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس، إن بومبيو وابن سلمان اتفقا خلال اللقاء على أن الهجوم على أرامكو "لم يُهدّد الأمن القومي السعودي فحسب، بل حياة الأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في المملكة أيضاً، وكذلك إمدادات الطاقة العالمية بشكل عام".


وفي وقت سابق قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن خطط الرد الأمريكي المحتمل على إيران تشمل لائحة أهداف، بينها منشأة عبدان، إحدى أكبر محطات تكرير النفط، وجزيرة خرج التي تضم أكبر منشأة نفطية في البلاد.
كما أن اللائحة تضم المواقع التي قد تكون انطلقت منها الصواريخ والطائرات نحو السعوديّة، وقواعد أخرى للحرس الثوري في جنوب غرب إيران حيث شهدت المنطقة تحركات يُشتبه في أنها مرتبطة بالضربة على أرامكو.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن لديه "خيارات عدة" للرد على إيران، آخرها الحرب.
وتعرضت منشأتأن نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.


وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet