رئيسة النواب الأمريكي: إرسال تعزيزات للخليج غير مقبول ولن ندخل في صراع نيابة عن السعودية

واشنطن (ديبريفر)
2019-09-22 | منذ 3 سنة

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي

اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، يوم السبت، إعلان وزارة الدفاع في بلادها "البنتاغون" إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج بعد الهجمات على منشأتي أرامكو السعودية، إجراء غير مقبول، مشيرة إلى أن ليس لبلادها مصلحة في صراع جديد نيابة عن المملكة.
وقالت بيلوسي في بيان إن "المحاولة الأخيرة المثيرة للغضب من قبل إدارة ترامب للالتفاف على إرادة الكونغرس من الحزبين.. إجراءات غير مقبولة تدفع للقلق".
وأضافت "الأمريكيون تعبوا من الحرب، وليس لديهم مصلحة في الدخول في صراع آخر في الشرق الأوسط، خاصة إن كان بالنيابة عن السعودية.. لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يقوض الرئيس أمننا ويعرض حياة جنودنا الشجعان للخطر".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر قال، يوم الجمعة إن القوات والمعدات المرسلة "ذات طبيعة دفاعية وتركز بالأساس على الدفاع الجوي والصاروخي" وذلك بعد الهجوم على معملي أرامكو "الذي تظهر كل المؤشرات أن إيران مسؤولة عنه".
وأضاف إسبر: "الآن، نحن نركز على مساعدة السعودية لتطوير بنيتهم التحتية الدفاعية"، مؤكداً أن واشنطن لاتسعى لصراع مع إيران.
ولم يتم بعد تحديد عدد القوات ونوع المعدات التي سترسل، لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد أوضح أن الجنود الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات "لن يكونوا بالآلاف".
ويرى مراقبون أن إعلان البنتاغون أغلق الباب أمام أي قرار وشيك لشن هجمات انتقامية ضد إيران عقب الهجمات التي أدت إلى توتر الأسواق العالمية والكشف عن ثغرات كبيرة في الدفاعات الجوية السعودية.
وكانت بيلوسي قالت في مقابلة مع "الإذاعة العامة الوطنية" الأمريكية NPR يوم الجمعة إن "ترامب ليس مخولاً بشن حرب على إيران رداً على هجوم أرامكو دون موافقة الكونغرس"، موضحة أن الصلاحيات الرئاسية تسمح باتخاذ مثل هذه القرارات دون التشاور مع المشرعين عندما تتعرض الولايات المتحدة لهجوم من الخارج، لا السعودية.
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، في 14 سبتمبر لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت السعودية  والولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، محذرة من أي تحركات عسكرية ضدها.

 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet