قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد إن طهران لن تسمح لأحد بانتهاك حدودها، وإن بلاده ستقدم خطة جديدة خلال الأيام المقبلة في الأمم المتحدة، بشأن أمن مياه الخليج.
وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء، "أن الأعداء اليوم غير قادرين على شن عدوان على إيران"، لذا "يمارسون الحرب الاقتصادية ضدنا والتي هدفها تدمير إيران وتجزئتها".
وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتفاوض وتتمتع بالمنطق لكنها لن تقبل الاستسلام والذل وستدافع بكل قوة عن أرضها، متابعاً "لن نسمح لأيّ أحد بالاعتداء على أرضنا ونحن لسنا أهل الذلة".
واعتبر الرئيس الإيراني أن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي لانعدام الأمن بالنسبة للمنطقة ولصناعة النفط وذلك بعد الإعلان عن إرسال تعزيزات أمريكية إلى المنطقة.
وأوضح أن إيران "ستقدم خطة في الأيام المقبلة بالأمم المتحدة" للتعاون من أجل ضمان أمن "الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان" بين دول المنطقة.
وشدد روحاني على أن منطق إيران هو أن أمن المياه الخليجية ومضيق هرمز توفره دول المنطقة، وأنها تمد أيديها لدول الجوار للحوار والتفاهم وتجاوز الأخطاء السابقة.
وتتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجمات على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر في أكبر هجوم حتى الآن على منشآت نفطية في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وتنفي إيران ضلوعها في الهجوم الذي أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المدعومة من إيران المسؤولية عنه.
وأعلنت واشنطن الجمعة عن إرسال قوات أمريكية لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية السعودية بعد الهجمات.
وحذرت طهران مراراً من أن أي تحركات عسكرية ضدها ستتحول إلى "حرب شاملة"، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين سلامي يوم السبت "احذروا، الاعتداء المحدود لن يظل محدوداً. سنسعى لإنزال العقاب وسنستمر حتى نجهز تماما على أي معتد".
