حذر مسؤولون إماراتيون من قدرة جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، على مهاجمة دبي وأبوظبي، في وقت تهدد التوترات المتصاعدة من أزمة النفط السعودية بالتوسع إلى الإمارات.
ونقلت صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية عن المسؤولين قولهم إنه "في حال استهدف الحوثيون المراكز السياحية والتجارية العالمية في الإمارات، فإنهم لن يستهدفوا بذلك الإمارات فحسب، وإنما العالم".
وهددت جماعة الحوثيين الأربعاء الماضي بشن هجمات ضد مدن إماراتية بينها أبوظبي ودبي، مؤكدة أن لديها "عشرات الأهداف" في الإمارات.
وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى النظام الإماراتي قائلاً : "عملية واحدة فقط ستكلفك كثيراً، ستندم نعم ستندم إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام او الأسابيع القادمة".
وأضاف "نقول للإمارات إذا أردتم السلامة لمنشآتكم وأبراجكم الزجاجية فاتركوا اليمن وشأنه".
وأعلن الحوثيون، بعد أسبوع واحد من الهجوم على منشأتين لأرامكو شرقي السعودية، عن وقف هجماتهم بكافة الأشكال تجاه السعودية، مشترطين توقف الهجمات السعودية على اليمن.
وتقود السعودية ومعها حليفتها الرئيسية الإمارات، تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ سبتمبر 2014.
وفي أول رد على إعلان الحوثيين قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، يوم السبت، إنّ بلاده ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها.
وأضاف الجبير "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلاً أم لا".
وحول السبب الذي دفع الحوثيين لإطلاق مبادرتهم، أجاب الوزير السعودي قائلاً: "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".
وأمس السبت حذر الحوثيون السعودية وحلفاءها من رفض مبادرتهم، ملوّحين بالتصعيد العسكري إذا لم تلتزم المملكة.