ترامب لا ينوي لقاء مسؤولين إيرانيين خلال اجتماعات الأمم المتحدة

واشنطن (ديبريفر)
2019-09-23 | منذ 3 سنة

أرشيف

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الأحد، إنه لا ينوي في لقاء مسئولين إيرانيين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وذكر ترامب للصحفيين، لدى مغادرته واشنطن في طريقه إلى تكساس: "لا شيء غير مطروح على الطاولة مطلقاً، لكن ليس لدي نية لمقابلة (مسؤولين من) إيران”، ولكنه أكد إنه لا يزال "مرنا".

وكان البيت الأبيض قال الأسبوع الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب قد يجري محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الجاري. وقال ترامب الأسبوع الفائت، إن الإيرانيين يريدون إجراء محادثات معه في ظل تصاعد التوتر بين البلدين منذ انسحاب واشنطن في مايو العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وست قوى عالمية كبرى.

لكن الرد الإيراني جاء سريعاً على لسان المرشد الأعلى، علي خامنئي، الثلاثاء الفائت، حين أكد أن طهران لن تجري مطلقاً محادثات ثنائية مع واشنطن، لكنها قد تشارك في مناقشات متعددة الأطراف إذا عادت الإدارة الأمريكية إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: "المسؤولون الإيرانيون، على جميع المستويات، لن يتحدثوا مطلقا مع المسؤولين الأمريكيين. هذا جزء من سياستهم (الأمريكية) للضغط على إيران، سياسة الضغوط القصوى التي يتبعونها ستبوء بالفشل".

وأوضح قائلاً: "إذا غيرت أمريكا سلوكها وعادت إلى الاتفاق النووي فإن بإمكانها الانضمام إلى محادثات متعددة الأطراف بين إيران وباقي أطراف الاتفاق".

ويتواجد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حالياً في نيويورك، وأجرى مقابلة مع شبكة (سي بي إس نيوز) ونفى أن تكون طهران وراء الهجوم الأخير على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي.

وتنطلق غداً الثلاثاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة دولية واسعة، حيث يرى محللون أن التطورات في السعودية عقب هجمات ارامكو،  واليمن وسوريا والملف الإيراني ستكون على رأس أجندات تلك الاجتماعات.

 

تفادي الحرب مع إيران

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران.. معتبرا أن القوات الأمريكية الإضافية التي تقرر يوم الجمعة، إرسالها لمنطقة الخليج هي "للردع والدفاع".

وأبدى بومبيو في تصريحات لبرنامج فوكس نيوز صنداي، ثقته من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ إجراء إذا لم تنجح إجراءات الردع هذه وأن القيادة الإيرانية تدرك ذلك جيدا.

وأضاف: "مهمتنا هي تفادي الحرب، رأيتم ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الجمعة. ننشر قوات إضافية في المنطقة لغرض الردع والدفاع".. مشيرا إلى إن واشنطن تتخذ إجراءات لردع طهران، لكنه أكد أن ترامب سيتخذ الإجراءات اللازمة في المنطقة إذا لم تغير طهران سلوكها.

وزاد التوتر بين واشنطن وطهران ، عقب  الهجمات ، التي تعرضت لها منشأتين نفطيتين شرقي السعودية السبت قبل الماضي، بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.

وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 مليون برميل يومياً.

وتتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجمات على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر الجاري، في أكبر هجوم حتى الآن على منشآت نفطية في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لكن طهران تنفي ضلوعها في الهجوم.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet