اعتبر الاتحاد الأوروبي إعلان جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، وقف الأعمال العسكرية "العدائية" ضد السعودية خطوة مهمة، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة إلى مبادرات تهدف إلى خفض التصعيد .
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان للمتحدث الرسمي "يعتبر إعلان أنصار الله يوم 20 سبتمبر حول وقف الأعمال العسكرية العدائية ضد المملكة العربية السعودية خطوة هامة".
وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الجمعة الماضية، أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، وطالبت الرياض بإعلان مماثل.
وقال القيادي مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، في خطاب متلفز في الذكرى السنوية الخامسة لسيطرة الجماعة، على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، "نعلن عن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها".
وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "لطالما أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن، وبالتالي فإن هناك حاجة مُلحة إلى مبادرات تهدف إلى خفض التصعيد".
وأشار إلى أنه من شأن أي خطوة مماثلة في هذا السياق أن توفر فرصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة للانخراط الفاعل مع كافة الأطراف المعنية بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة بكافة الوسائل المتاحة له.
ونتيجة لاستمرار العمليات العسكرية بات اليمن يعاني مما تصفه الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مؤكدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.