توعّد الجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، بإلحاق الدمار والأسر لم يهاجم بلاده، وذلك وسط تصاعد التوتر بين إيران والغرب على خلفية الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري في كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى إنّ "نتيجة كل عدوان ستكون بالتأكيد الدمار والأسر".
وأكد باقري ، أنّ بلاده "لا تعادي دول المنطقة"، ولكنّه اتهم السعودية والإمارات بالوقوف "في مقدمة الدول المتآمرة" في المنطقة ضد إيران.. داعيا الرياض وأبوظبي إلى "العودة للطريق الصواب والتعاون مع إيران من أجل تعزيز الأمن وازدهار المنطقة"، وذلك وفقا لما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وتطرق رئيس هيئة الأركان الإيرانية إلى ما أسماه "تحالف العدوان" السعودي على اليمن قائلاً: "لقد تصدى الشعب اليمني للعدوان السعودي لمدة أربع سنوات ونصف، واليوم يمتلك أسلحة تُسقط الطائرات الإستراتيجية لأعدائه، وتضرب منشآتهم النفطية على بعد آلاف الكيلومترات، وهذه من نتائج الدفاع مقدس حد تعبيره".
وحذر باقري أعداء بلاده قائلاً: لقد حذرنا الولايات المتحدة والصهاينة مرارًا وتكرارًا من أنه إذا كانت لديهم نية أو إرادة أو إجراء للاعتداء على البلاد، فسنتصدى له بحزم، مثل تعاملنا مع الطائرة المسيرة المعتدية الأميركية، وتوقيف سفينة والى جانبها بارجة بريطانية، نتيجة هذا العدوان ستكون بالتأكيد الدمار والأسر".
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، السبت قبل الفائت، لهجوم من طائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة.
وحذرت طهران مراراً من أن أي تحركات عسكرية ضدها ستتحول إلى "حرب شاملة".