قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم "الشرعية" في اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أطلقت صاروخين باليستيين من محافظة صنعاء وسقطا داخل الأراضي اليمنية وتحديداً في محافظتي صعدة شمالي البلاد والحدودية مع المملكة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أن جماعة الحوثيين أطلقت بعد ظهر الثلاثاء، "صاروخين باليستيين من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، لكنهما سقطا داخل الأراضي اليمنية في محافظتي صعدة وعمران.
وجدد المالكي في بيان نشرته، وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اتهاماته لجماعة الحوثيين، بالاستمرار في "انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين والأعيان المدنية وتأثيرها المباشر على التجمعات السكانية وتهديد حياة المئات من المدنيين الأبرياء بالداخل اليمني"، حسب قوله.
ولم تعلِّق جماعة الحوثيين حتى لحظة كتابة هذا الخبر على ما أعلنه المتحدث باسم قوات التحالف الذي أكد أيضاً على استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وكثفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في الآونة الأخيرة هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية أبرزها مطارات المدن السعودية المحاذية لليمن، كان آخرها إعلانها مسؤوليتها عن شن أكبر هجوم منذ بدء النزاع، في 14 سبتمبر الجاري، على منشأتين نفطيتين شرقي المملكة، بطائرات مسيرة، ما أدى إلى توقف أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
ودائماً ما يقول الحوثيون إنهم يطلقون الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية في إطار الردع والرد على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.