قال التلفزيون السعودي، مساء الثلاثاء، إن الأمن السعودي نجح في تحرير مواطن أسير لدى جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، بعد احتجازه لأكثر من أربع سنوات.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المواطن ناصر الذروي وهو عسكري متقاعد، اختُطف من الحدود السعودية مع بداية الحرب مع الحوثيين.
وأفادت أن الذروي وصل إلى مدينة جدة، حيث استقبلته عائلته لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي.
ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين على ما أورده الإعلام السعودي .
ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وتحول القتال في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين " أنصار الله " المدعومة من إيران، إلى حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
واتهم المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين (أنصار الله) محمد عبد السلام، مطلع الشهر الجاري، المملكة العربية السعودية بإفشال كل مقترحات الأمم المتحدة بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السلام في السويد في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.
واستعرض عبدالسلام خلال لقائه في 2 سبتمبر وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في العاصمة العُمانية مسقط، ما أسماها "العراقيل الحاصلة في عملية تبادل الأسرى".
وقال إن "النظام السعودي أفشل كل مقترحات الأمم المتحدة كونه لا يهتم ولا يطالب بغير أسراه دون أي اكتراث لمعاناة اليمنيين" .
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.
ونتيجة العمليات العسكرية المتواصلة في هذا البلد الفقير، يعاني اليمن من ما تصفه الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مؤكدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
