ثمان دول : إعلان الحوثيين وقف استهداف السعودية خطوة مهمة تحتاج إجراءات إيجابية على الأرض

نيويورك (ديبريفر)
2019-09-28 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English

وصفت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا والكويت والسويد، إعلان جماعة الحوثيين (أنصار الله) وقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ خطوة أولى مهمة باتجاه خفض التصعيد يتطلب اتباعها بإجراءات إيجابية على الأرض من جانب الحوثيين وضبط النفس من جانب التحالف العربي الذي تقوده المملكة دعماً للشرعية في اليمن.

واعتبرت هذه الدول في بيان صدر عقب اجتماع عقدته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث- هجمات الحوثيين ضد السعودية تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وللأمن القومي السعودي.

وأكدت "المجموعة على الحاجة لخفض التصعيد وبذل الجهود من جانب جميع الأطراف لضمان ألا ينجرف الصراع في اليمن تجاه التوترات المتنامية في المنطقة".

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة استهدفت في 14 سبتمبر الجاري منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، مما أدى إلى خفض إنتاجها إلى النصف، لكن الرياض وواشنطن وجهتا أصابع الاتهام إلى طهران التي تنفي ذلك وتطلب أدلة تثبت صحة الاتهامات.

وفي العشرين من الشهر الجاري أعلنت جماعة الحوثيين، أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، وطالبت الرياض بإعلان مماثل، فيما قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن الرياض ستراقب مدى جدية تطبيق هذه المبادرة على الأرض وذلك في أول رد فعل سعودي.

وأمس الجمعة كشفت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الحكومة السعودية وافقت على وقف جزئي لإطلاق النار في أربع مناطق باليمن.

واعتبر بيان الدول الثماني أن التطورات في عدن تعكس الحاجة العاجلة لبدء عملية سياسية شاملة تمثل الجميع وتؤدي إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع في اليمن.

وحثت الدول الأطراف المدعوة على المشاركة في الحوار الذي تقوده السعودية للحفاظ على وحدة أراضي اليمن في إشارة إلى الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وقصفت طائرات إماراتية في 28 أغسطس الفائت قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على مدينة عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعدما سيطرت على المدينة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في ١٠ من الشهر ذاته، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".

وأكد البيان دعم مجموعة الدول الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، داعياً الحكومة اليمنية "الشرعية" وجماعة الحوثيين إلى الانخراط معه بشكل بناء ومستمر.

وأثنت "هذه المجموعة على الجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص لدعم الأطراف في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن".

وقال البيان: "يظل اتفاق ستوكهولم عنصراً مهماً في عملية السلام باليمن، وينبغي تنفيذه كما هو متوخى من أجل تخفيف الوضع الإنساني، وخلق الثقة بين الطرفين، وتحسين ظروف المحادثات السياسية".

كما دعت المجموعة الأطراف اليمنية إلى احترام وقف إطلاق النار في الحديدة والمشاركة البناءة في المفاوضات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الحديدة، مؤكدة دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة هناك، ودعوتها للأطراف اليمنية إلى المشاركة بشكل بناء مع البعثة وكذلك مع مقترحات الأمم المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية التي سوف تسمح بالانسحاب المتبادل للقوات العسكرية، والرصد الثلاثي، وتمكين آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM).

ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية المتحالفة مع أمريكا، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet