قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، اليوم السبت، إنها جمعت كل الشواهد التي تثبت ارتكاب الجرائم بحق أبناء اليمن من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية، مؤكدة مقتل وجرح 32 ألفاً و 736 مدنياً في العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف.
وقال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، "إن كل الشواهد تم جمعها وسنعلنها للعالم"، بحسب قناة المسيرة التابعة للجماعة.
وأضاف ابن حبتور، خلال افتتاح ما أسمته القناة "معرض الأدلة الجنائية لجرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني"، "لدينا كل الوثائق التي سنتقدم بها للمنابر الدولية والقانونية وسنظهرها بشفافية ومن يكذب عليه أن يأتي لمشاهدتها على الطبيعة".
وأفادت قناة "المسيرة" أن ضحايا ماوصفته بـ "العدوان" في إشارة إلى التحالف العربي بلغ 12 ألفاً و 260 قتيلاً ، و20 ألفاً و 476 جريحاً وفقاً لإحصائيات الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ.
ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية المتحالفة مع أمريكا، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وشنت مقاتلات التحالف آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين. لكن بعض الضربات الجوية أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف باستهداف المدنيين، وارتكاب جرائم قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب"، وهو اتهام ينفيه التحالف.
ومضى رئيس حكومة الحوثيين قائلا: "سنحمل باليد اليمنى سلاح الكلاشنكوف ونقاتل أعداءنا وباليد اليسرى نرتب ونجمع كل الأدلة بمهنية ونحضر أداة الجريمة".
فيما قال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد جمال النصري إن المعرض "يحتوي على التقارير الفنية والمعاينة لأماكن جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن بالأدلة والآثار المادية الجوهرية لكل الجرائم في مختلف المحافظات".
وأضاف "أن المعرض يؤكد بالأدلة المادية تورط أمريكا ودول العدوان بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء اليمن".
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وشرد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفر الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.