قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن عدد المهاجرين الأفارقة الذين سهلت المنظمة إجلاءهم من اليمن إلى بلدانهم بشكل طوعي خلال العام 2019، ارتفع إلى 5 آلاف شخص.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تغريدة على لمكتبها في اليمن بموقع "تويتر"، مساء الجمعة، أنها قامت بتسهيل عودة خمسة آلاف مهاجر ولاجئ في العودة طوعاً إلى أوطانهم من اليمن منذ بداية العام الجاري.
وأكدت المنظمة الأممية أن جميع تحركات عودة اللاجئين تتم بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
الاثنين الفائت، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تغريدة لمكتبها في اليمن بموقع "تويتر"، أنها ساعدت في عودة 3 آلاف و46 إثيوبيا عالقاً في اليمن خلال العام 2019، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء 26 بالمئة أطفال و5 بالمئة نساء، وتم إجلاؤهم جواً عبر مطاري صنعاء وعدن.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة ، قالت في 12 سبتمبر الجاري، إن حوالي 350 ألف شخصاً نزحوا في اليمن خلال العام 2019 بسبب الحرب المستمرة للعام الخامس على التوالي.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أنه "في عام 2019 فقط، نزح حوالي 350 ألف شخص". وأفادت أن شبكة الباحثين لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، تغطي أكثر من 42 ألف موقع، للمساعدة على فهم الاحتياجات والأعداد والمواقع والظروف السكانية في اليمن، بما في ذلك النازحين والعائدين والمهاجرين.
ويصل آلاف المهاجرين إلى اليمن كل عام أغلبهم من منطقة القرن الأفريقي هرباً من الجفاف والبطالة في ديارهم أملاً في أجور العمل في الخليج.
وتعد اليمن وجهة للاجئين ومهاجرين من دول القرن الإفريقي، وخاصةً الصومال وإثيوبيا، ويهدف العديد منهم العبور في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، وخصوصا إلى السعودية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت في شهر مارس الماضي، أن 150 ألف لاجئ ومهاجر إفريقي وصلوا إلى اليمن خلال العام 2018 رغم الصراع والمخاطر الناجمة عن ذلك.
ويشهد اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
يذكر أن منظمة الهجرة الدولية, قد أجلت بشكل طوعي، الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين واللاجئين الصوماليين في اليمن منذ بدء الحرب عام 2015، عبر مينائي الحديدة (غرب)، وعدن (جنوب).