حذر الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، إسرائيل من مغبة شن أي هجوم على إيران، متوعداً بالرد بأسلحة لم يعلن عنها بعد.
وقال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفروشان، في تصريحات صحفية، إن "إسرائيل غير قادرة على خوض حرب شاملة في المنطقة وتهديد إيران، فنحن نحاصرها من الشرق والغرب والشمال والجنوب".
وحذر المسؤول العسكري الإيراني إسرائيل من أن "الحرب إن بدأت فنهايتها لن تكون بيدها"، وأضاف: "في حال ارتكب العدو أي حماقة، سنلقنه درسا لن ينساه وسننتقم منه على تصرفاته الشيطانية طيلة أربعين عاما".
وذكر أن "حدود إيران الإستراتيجية تمتد حتى غرب المتوسط وشمال فلسطين المحتلة"، معتبرا أنه "في أي حرب تقع مع إسرائيل سيكون حزب الله قادرا على تحرير أراضي شمال فلسطين".
وأكد أن "أي حرب تقع ستؤدي إلى اشتعال المنطقة بأسرها، وستكون إسرائيل أول من يحترق.. فلن يبقى منها شيء وعليها أن تجمع بقايا تل أبيب من قاع البحر المتوسط".
جاءت تهديدات إيران بعد يوم من هجوم حاد شنه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، على إيران والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث شدد على ضرورة "وقف إيران اليوم لمنع نشوب حرب غدا"، مخاطبا القيادة الإيرانية بمثل فارسي مشهور: "لا تعدّ دجاجك قبل أن تفقس الصيصان".
ودائماً ما يتبادل المسؤولون في إسرائيل وإيران، التهديدات والاتهامات، فتل تل أبيب تحذر إيران من استمرار بقاء قواتها في سوريا، وتطالبها بإخراج هذه القوات بسرعة وإلا فإن إسرائيل ستواصل استهدافها "دون هوادة أو خوف". بينما تؤكد إيران مرارا احتفاظها بتواجدها العسكري في سوريا باعتباره قانونيا وبطلب من الحكومة السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مرارا أن بلاده لن تسمح للإيرانيين بالبقاء حتى ولو على بعد 100 كيلومتر من الحدود السورية الإسرائيلية.. مشددا على تحرك إسرائيل ضد أي محاولة للقوات الإيرانية او القوات الموالية لها في إشارة لقوات حزب الله اللبناني، من أجل التموضع قرب حدودها أو أي مكان آخر من الأراضي السورية.
وتمتلك إيران وجودا عسكريا في سوريا في إطار دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد، وتعرضت مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا لغارات إسرائيلية عديدة على مدى الأشهر الماضية، في تطور لافت من شأنه أن يمثل تغييرا في قواعد اللعبة.
وتعتبر إسرائيل حزب الله الحليف الأبرز لإيران، أكبر تهديد على حدودها وقالت إنها نفذت هجمات متكررة في سوريا لمنع حصول حزب الله على شحنات أسلحة من إيران.
وتدعم طهران ومعها موسكو وحزب الله اللبناني بقوة النظام السوري، وساهم تدخلهم العسكري المباشر في الحرب منذ عام 2015، في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام الذي خسر في السنوات الأولى مساحة واسعة من الأراضي.